أفادت أنباء بحصول الزعماء الأوربيين على تأكيدات عربية بأن الرئيس السوداني عمر البشير لن يشارك في القمة العربية -الأوربية المزمعة بشرم الشيخ نهاية فبراير الجاري. الرئيس عمر البشير ويتحاشى غالب الرؤوساء والمسؤولين الأوربيين التواجد مع البشير في محفل واحد كما يواجه الرئيس السوداني مقاطعة معلنة من أوربا وامريكا لكونه مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت قناة (العربية الحدث) نقلا عن مراسل لها إن الأوربيين حصلوا على تأكيدات بأن البشير لن يحضر قمة "شرم الشيخ". وكان وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي فردريكا موغريبني رأسا الإثنين الاجتماع الوزاري المشترك الخامس بين وزراء خارجية الدول الأوروبية والعربية الذي التأم في العاصمة البلجيكية بروكسل. ونادى الدرديري في خطابه الافتتاحي باعتباره رئيسا للجانب بدعم الجهود المشتركة بين أوروبا والدول العربية لمحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومواجهة التحديات المشتركة. وأعرب عن تطلعه لعقد القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ نهاية الشهر الجاري. وأشار الى إن روابط التاريخ والتطلعات نحو المستقبل وعوامل التداخل والقرب الجغرافي والتحديات المشتركة تشكل دوافعاً إضافية لمزيد من التعاون بين أوروبا والعالم العربي. ولفت الدرديري الى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة خاصة في مناطق الأزمات إضافة إلى الحل العادل للقضية الفلسطينية بما في ذلك حل قيام الدولتين على حدود عام 1967. من جانبها أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي على وجود رغبة أوروبية حقيقية في تعميق التعاون سيما وأن الاتحاد الأوروبي حريص على إدارة حوار مع مختلف الكتل الإقليمية في العالم. وخاطب الاجتماع كذلك وزراء الدول الأوروبية والعربية المشاركة مؤكدين في مداخلاتهم على اهمية الشراكة الأوروبية العربية ومخاطبة القضايا الهامة والمشاركة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وطبقا لبيان عن الخارجية السودانية فإن الوزير عقد لقاءات جانبية مع مفوضة الاتحاد الأوروبي وناقشا القضايا المشتركة، بما في ذلك أوجه التعاون الثنائي كما أجرى أيضا مباحثات مشتركة مع وزراء خارجية كل من المجر وبلغاريا وبولندا، ناقشت سبل ترقية التعاون الثنائي في جميع المجالات بين السودان وهذه الدول.