طلب تحالف (نداء السودان) من مبعوثين أوربيين دعم الحراك السوداني الداعي للإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير وتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن قتل المتظاهرين السلميين. ياسر عرمان وأجرى مسؤول العلاقات الخارجية في التحالف المعارض ياسر عرمان يومي الأربعاء والخميس لقاءات في لندن وباريس جمعته بالمبعوثين البريطاني والفرنسي الى السودان وجنوب السودان كريس تروث واستيفان قرونمبرق. وقال عرمان ل (سودان تربيون) الخميس إنه طلب خلال هذين الاجتماعين ضرورة دعم بريطانيا وفرنسا كعضوين في مجلس الأمن لخطوة تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن قتل المتظاهرين السلميين والجرحى وضرورة محاسبة الفاعلين والا تتكرر هذه الأفعال. وتقول الحكومة السودانية إن 31 شخصا قتلوا خلال موجة الاحتجاجات السلمية التي انطلقت في مدن سودانية مختلفة منذ منتصف ديسمبر الماضي بينما تؤكد قوى معارضة وواجهات حقوقية دولية إن ما لا يقل عن 50 قتيل سقطوا جراء العنف المفرط من قوى أمن النظام. وأوضح عرمان أنه طلب من المبعوثين كذلك المساهمة في إثارة هذه القضايا لاسيما وأن هناك دورة مرتقبة لمجلس حقوق الانسان في 28 فبراير الجاري. وتابع " طلبنا كذلك دعم مطالب الشعب السوداني في تنحي البشير وكل نظامه والوصول لترتيبات انتقالية جديدة تنقل السودان من الشمولية الى الديموقراطية ومن الحرب الى السلام". ولفت عرمان الى أن قضية انهاء الحرب باتت بحاجة الى صيغة جديدة لأن الوصفة القديمة لن تحل القضية. وأردف " هناك فاعلين جدد في المسرح السياسي السوداني والثورة السودانية وصلت مرحلة اللاعودة والطريقة القديمة لن تفيد في التعامل مع السودان وقضاياه". وأكد عرمان مطالبته المبعوث البريطاني بأن يكون لبلاده موقف قوي، وأن يتم الإعلان عن إيقاف الحوار الاستراتيجي مع السودان باعتبار أن "مثل هذا الحوار في هذا الوقت غير مجد ولا مفيد". يشار الى أن السفير البريطاني لدى الخرطوم عرفان صديق ابدى قلقا حيال التقارير الأخيرة التي تحدثت عن حدوث وفيات في المعتقل. وطالب في تغريده على (تويتر) قبل يومين بإجراء تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في هذه الوفيات. ورأى أن استمرار اعتقال العديد من الناشطين والصحفيين والسياسيين دون أي تهمة ودون عرضهم على محاكمة "يعمق الأزمة"، وحث السلطات السودانية على إطلاق سراحهم في أقرب وقت.