قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن العام الجاري سيكون للسلام وإسكات البنادق في كل السودان بصورة نهائية. مقاتلو الدفاع الشعبي في احتفال بذكرى انشاء تنظيمهم (وكالة الانباء الفرنسية) وأضاف " احتفال إخوتنا في الطرف الآخر بإعلاننا وقف إطلاق النار الدائم، دليل على أن هناك إرادة قوية للسلام، وننتهز هذه الفرصة لنؤكد أنه فعلاً قد اكتملت عملية السلام ليكون عام 2019 عام إسكات البندقية في السودان بصورة نهائية". وشدّد البشير بحسب (الشروق) على أن السلام يحتاج إلى كثير من المجاهدات، وقال "هي مرحلة أصعب لأن السلام تحقق بعد مجاهدات بتقديم شهداء ودماء وأرواح ونزوح ولجوء". وخاطب الرئيس الأربعاء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "تقييم وتقويم الأداء لقوات الدفاع الشعبي" ووصفها بأنها "ابن الإنقاذ البكر ومؤسسة جهادية وتربوية". وأسست قوات الدفاع الشعبي في 5 نوفمبر 1989 بعد خمسة أشهر من استيلاء حزب الجبهة القومية الإسلامية بقيادة حسن الترابي على السلطة في السودان كقوات شعبية مسلحة موازية للجيش. وخاضت هذه القوات معارك ضارية ضد الحركة الشعبية في جنوب السودان، خلال الفترة التي سبقت توقيع اتفاق السلام الشامل بالعام 2005، وواصلت نشاطها في معارك الحكومة ضد المتمردين في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وامتدح البشير إنجازات هذه القوات منذ تكوينها ودورها الرائد في تحقيق وبناء السلام. وقال إن دوره الأول كان في القتال والسنان وليس من أجل قتل الناس ولا أن ينتصر على الحركة الشعبية أو التمرد، وإنما كان القتال من أجل السلام وتثبيته.