قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده تمر بمرحلة تاريخية جديدة متعهدا بدعم الدولة للولاة الجدد الذين جرى تكليفهم الجمعة وأدوا القسم أمامه الأحد. صورة تجمع البشير بالحكام العسكريين المكلفين بادارة الولايات ..الأحد 24 فبراير 2019 وأمر البشير ليل الجمعة الماضية بإعفاء وزراء الحكومة وإقالة كل الولاة، مع إعلان الطوارئ لمدة عام، في محاولة منه لاسترضاء الشارع الذي ينظم احتجاجات شبه مستمرة منذ أكثر من شهرين للمطالبة بتنحيه وحكومته، في أعقاب تردي الوضع الاقتصادي. وأصدر الرئيس السوداني الأحد مرسوما بتعيين مصطفى حولي وزيرا للمالية خلفا لمعتز موسى الذي جمع ذات المنصب مع رئاسة الوزراء. وشغل حولي منصب وزير الدولة بالمالية ويوصف بأنه أحد الكفاءات الاقتصادية. وأدى الولاة العسكريين الجدد القسم أمام الرئيس ورئيس القضاء بحضور النائب الأول الفريق أول ركن عوض محمد أحمد ابن عوف الذي كان أقسم منفردا، كما أدى رئيس الوزراء محمد طاهر ايلا اليمين الدستورية متعهدا بانتهاج سياسات تمكن من تحقيق العدل ومحاربة الفساد. وقال البشير لدى مخاطبته الولاة "إن البلاد تمر بمرحلة تاريخية جديدة تتطلب تضافر الجهود والعمل بجد وإخلاص من أجل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها". وجدد ثقته في قدرة الحكام الجدد على القيام بمهامهم على الوجه الأكمل، مشيرا إلى أن اختيارهم تم بعناية وتمحيص وثقة، وأكد دعم الدولة لهم بما يمكنهم من الاضطلاع بمهامهم وتحقيق الأهداف المنشودة. وفوض الرئيس الولاة في اختيار من يرونه مناسبا لإعانتهم ودعمهم، ووجه بأن يكون الاختيار للكفاءة والقدرة في المقام الأول. وجرى استبدال ثلاث من الولاة بعد صدور مراسيم بالتعيين في وقت سابق. وتم تعيين الفريق محمد منتي عنجر والياً لكسلا، بعد أن سمى في البداية لجنوب كردفان بديلا للفريق محمد علي قرينات الذي كان اختير لكسلا، واختير الفريق أحمد إبراهيم علي مفضل والياً لولاية جنوب كردفان، واللواء أمن / محمد آدم النقي أحمد واليا على الشمالية بديلا للفريق هاشم عبد المطلب أحمد. وأفادت تقارير صحفية في الخرطوم أن الولاة الثلاث اعتذروا عن تولي المهام.