اتهم تجمع المهنيين السودانيين الذي ينسق للاحتجاجات المنادية برحيل الرئيس عمر البشير مسؤولين حكوميين بالتخطيط لفض اعتصام عشرات الآلاف بالقوة. متظاهرون على ناقلة عسكرية مع جنود امام القيادةالعامة للجيش .. 7 ابريل 2019 - سودان تربيون ومنذ السبت تمكنت حشود غير مسبوقة من الوصول الى محيط مقر قيادة الجيش السوداني للمرة الأولى منذ بدء المظاهرات المنادية برحيل النظام الحاكم قبل 4 أشهر، آملين في انحياز القوات المسلحة الى مطالبهم الداعية لرحيل النظام. واستجابت أعداد كبيرة من المحتجين لدعوة التجمع المعارض بالاعتصام أمام مقر الجيش وعدم مبارحته لحين رحيل النظام برغم محاولات عديدة من قوات أمنية لتفريق المحتجين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإغلاق الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاث للحيلولة دون تدفق مزيد من المحتجين. ومع ذلك عبرت أعداد ضخمة من المواطنين الجسور راجلة واحتشدت بأرقام أكبر من اليوم السابق لكن القوات الأمنية أبعدت المحتجين من البوابات الرئيسية للقيادة فتجمعوا مساء على امتداد الشوارع المؤدية للقيادة من كافة الاتجاهات وسط تقديرات تؤكد أن العدد فاق المليون. وقال تجمع المهنيين في بيان ليل الأحد، إنه ظل يتابع مجريات الأحداث داخل القيادة العامة "بما فيها القرارات المتهورة التي تفتقر للوطنية وشرف الجندية والتي يجري الإعداد لتنفيذها، ومحاولات بعض كبار قيادات الجيش دفع الضباط وضباط الصف والجنود من الوطنيين للتخلي عن حماية المعتصمين في نية مبيته للغدر عبر فض الاعتصام بالقوة ليلاً". وأضاف " إننا في تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير نحذر من مغبة التلاعب بأرواح وسلامة المواطنين". ودعا المواطنين لمواصلة التجمع أمام القيادة العامة والمبيت بموقع الاعتصام وعدم التراجع "حتى النصر". كما ناشد من أسماهم الوطنيين من ضباط الجيش والجنود الشرفاء لحماية المواطنين والالتفاف حول المطالب الشعبية المشروعة. إننا بذلك نذكركم بشرف العسكرية وقسمها الذي أديتموه خدمة للوطن والشعب وليس لنظام فما نطالبكم به هو الاتساق مع تسميتكم الرفيعة "قوات للشعب". من جهتها حذرت نائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي من الإقدام على استخدام القوة بوجه المحتجين. وقالت في رسالة عممتها على تطبيق التراسل الفوري "واتساب" ليل الأحد "إذا تمت أي محاولة لفضها بالقوة فسيؤدي ذلك الى خسائر كبيرة، نحذر حكومة البشير من الاقدام على هكذا خطوة أو تهديد سلامة المعتصمين السلميين بأي صورة من الصور". اجتماع مجلس الدفاع والأمن ووفق وكالة الأنباء السودانية، فإن مجلس الدفاع والأمن الوطني أكد -عقب اجتماع البشير-الأحد أن المحتجين "يمثلون شريحة من المجتمع يجب الاستماع إليها". وحثَّ المجلس الذي انعقد في القيادة العامة على "جمع الصف الوطني وتحقيق السلام وضرورة الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن". وشدد على أن الحكومة حريصة على الحوار مع كافة الفئات وصولاً للتراضي الوطني.