التأمت في القاهرة الثلاثاء قمة أفريقية مصغرة للتشاور حول الأوضاع في السودان خلصت الى تمديد المهلة التي وضعها الاتحاد الأفريقي للمجلس العسكري الذى سيطر على السلطة في الخرطوم. قمة القاهرة الأفريقية مددت المهلة للمجلس العسكري السوداني (رويترز) ومنتصف الشهر الحالي أمهل الاتحاد الأفريقي قادة الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السوداني عمر البشير 15 يوما لتسليم السلطة الى حكومة مدنية. وأجرى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الأسبوع الماضي اجتماعات مكثفة في العاصمة السودانية بقادة المجلس العسكري وقوى في المعارضة قال بعدها انه بات متفهما للأوضاع في السودان. ويكرر قادة المجلس العسكري السوداني إن ما قاموا به ليس انقلابا إنما استجابة لخيار السودانيين الذين طالبوا الجيش بالتدخل للتخلص من نظام البشير. وقررت القمة الأفريقية التشاورية تمديد مهلة الاتحاد الإفريقي لتسليم السلطة لحكومة انتقالية في السودان من إلى 3 أشهر. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يرأس الاتحاد الأفريقي لهذه الدورة، إن القادة اتفقوا خلال اجتماع القاهرة، "على ضرورة إتاحة مزيد من الوقت للمجلس العسكري في السودان لتطبيق إصلاحات ديمقراطية". وأضاف في تصريحات صحفية "تم التوافق على منح المزيد من الوقت لتنفيذ تلك الإجراءات بمساعدة الاتحاد الأفريقي". وقبل يوم من موعد هذه القمة اجتمع السيسي برئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني أبوبكر دمبلاب الذي وصل القاهرة كأول محطة خارجية بعد تسلمه مهامه الأسبوع الماضي. وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، أن السيسي قام بدور كبير ونجح في مد الفترة من 15 يوماً إلى ثلاثة أشهر. وأوضح أن الرؤساء الذين حضروا اجتماع القمة وجدوا أن ال 15يوما لا تكفي ومن ثم تم التوافق على الثلاثة أشهر لتشكيل الحكومة، وظهور الملامح المدنية للمرحلة الانتقالية. وشارك في أعمال القمة التشاورية بالقاهرة رؤساء كل من تشاد، وجيبوتي، ورواندا، والكونغو، والصومال، وجنوب إفريقيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وممثلين عن إثيوبيا، وجنوب السودان، وأوغندا، وكينيا، ونيجيريا. وقال راضي إن الرئيس السيسي نجح في خروج الاجتماع بنتائج إيجابية لصالح الشعب السوداني، من أجل الحفاظ على وحدة الشعب السوداني ومقدراته واستقراره، فضلاً عن الانتقال السلس للمرحلة الانتقالية. وأشار إلى أن الرئيس السيسي عرض التجربة المصرية التي تتشابه مع الأوضاع في السودان وانحياز القوات المسلحة للشعب دائماً، مشدداً على أن الجميع يسعى للحفاظ على السودان واستقراره. وأكد أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول التي حضرت الاجتماع التشاوري بشأن السودان على عقد سلسلة من الاجتماعات للتنسيق ومتابعة تطورات الأوضاع. وأشار البيان الختامي للقمة إلى أنه، في ضوء الاحاطة التي قدمها موسى فكي حول زيارته الاخيرة للسودان، أقرت الدول المشاركة بالحاجة إلى منح المزيد من الوقت للسلطات السودانية والاطراف السودانية لتنفيذ اجراءات تسليم السلطة. وأضاف " إذا لم يسلم المجلس العسكري السلطة للمدنيين ضمن المهلة المحددة، فسيعلق الاتحاد الإفريقي مشاركة السودان في كافة أنشطته إلى حين عودة النظام الدستوري".