طالبت جماعة الحوثي اليمنية ثوار السودان -الذين أطاحوا بنظام عمر البشير- بالضغط من أجل انسحاب قوات سودانية تقاتل إلى جانب التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية في اليمن. وقالت الدائرة الحقوقية والقانونية بالمكتب السياسي لجماعة الحوثي (أنصار الله) في بيان أورده موقع "الجزيرة نت" الإثنين "نطالب شرفاء الشعب السوداني وقواه الحية بالضغط في هذا الاتجاه إكراما للسودان وجيشه". وأضاف البيان "من المستهجن أن يغير الجيش السوداني نظامه وينقلب على حكامه وفي الوقت ذاته يقاتل شعبا مستقلا، هو اليمن ليمنعه من التغيير ويصادر حقه في تقرير المصير". واتهمت الجماعة جنوداً سودانيين باغتصاب امرأة في مديرية التحيتا (غربي اليمن) واعتبرت الجريمة وصمة عار في جبين الأممالمتحدة، كما طالبت بلجنة تحقيق دولية فيما وصفتها بجرائم التحالف السعودي الإماراتي، وانتقدت كذلك صمت المنظمات الدولية والحقوقية. وكان المجلس العسكري الانتقالي -الذي يحكم السودان بعد عزل البشير-أكد في وقت سابق من هذا الشهر أن القوات السودانية المشاركة بالحرب "ستبقى حتى يحقق التحالف أهدافه" بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية. ونقلت عن الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس قوله "إننا متمسكون بالتزاماتنا تجاه التحالف، وستبقى قواتنا حتى يحقق التحالف أهدافه". لكن المعتصمين في ساحات الاحتجاج طالبوا بضرورة إعادة القوات من اليمن، والنأي عن التدخل في (شؤون) الدول الأخرى. وينتشر مئات الجنود السودانيين باليمن ضمن التحالف العربي الذي بدأ تدخله بقيادة الرياض في مارس 2015 دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
