قالت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) إن 17 شخصا قتلوا وجرح 15 آخرين في أحداث منطقة " دليج" بولاية وسط دارفور. وقالت حركات مسلحة وناشطين في المنطقة إن قوات "الدعم السريع" هاجمت أهالي البلدة الواقعة في منطقة وادي صالح يوم الأحد الماضي وقتلت 8 أشخاص علاوة على إيقاع عشرات الجرحى، بسبب تجاوبهم مع دعوات العصيان التي أطلقتها قوى المعارضة بإغلاقهم سوق البلدة الرئيسي. وقدمت بعثة "يوناميد" رواية مختلفة بعد ايفادها بعثة تقييم للبلدة للتحقق من هذه التقارير قائلة في بيان صحفي الخميس إن الأحداث وقعت إثر "الاشتباكات المستعرة بين البدو والسكان الغاضبين على ما يبدو من ارتفاع أسعار السلع بالسوق المحلية". وأضافت "التقت البعثة بالأشخاص المتضررين والسلطات المحلية الذين أكدوا مقتل 17 شخصاً وجرح 15 آخرين وحرق أكثر من 100 منزل". وقال الممثل الخاص المشترك كبير الوسطاء جيرمايا ماما بولو، إن البعثة "تشعر بقلق عميق إزاء هذه التطورات، خاصة فقدان الأرواح". وناشد جميع المتورطين في هذه الاشتباكات التحلي بضبط النفس وانتهاج الوسائل السلمية لحل الخلافات. وتابع "هذا هو الطريق الوحيد للعمل الذي يمكن أن يحقق مصلحة الناس في دارفور في هذا الوقت الحساس". وقدم الممثل الخاص المشترك، تعازيه وتمنياته بعاجل الشفاء لجميع المتضررين في قرية دليج. وطبقا للبيان فإن البعثة ستكثف تدابير بناء الثقة في المنطقة المتضررة لتعزيز الحوار المجتمعي وستتقاسم المشاغل التي أثارها سكان دليج مع المجتمع الإنساني. وتقطن بقرية دليج 25,000 أسرة، يبلغ عدد أفرادها نحو 150,000 شخصا.