الخرطوم15 يوليو 2019 – خرج المئات من السودانيين، الإثنين، في تظاهرات شملت عدة مدن، تنديدا بأحداث مدينة السوكي بولاية سنار التي وقعت إثر اشتباكات بين المواطنين وقوات من "الدعم السريع". وأعلنت السلطات، الاثنين، مقتل مواطن، بجانب جندي من "الدعم السريع" في الأحداث التي شهدتها السوكي يوم الأحد، نافيه وقوع اشتباكات بين قوات الجيش السوداني و"الدعم السريع". وأوضح تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الاحتجاجات في البلاد أن المئات خرجوا في تظاهرة بمدينة مدني تضامنا مع أهالي مدينة السوكي. ونشر التجمع عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" صورا لمئات المتظاهرين يجوبون شوارع المدينة تنديدا بالأحداث. من جهته أوضح والي ولاية سنار المكلف، اللواء أحمد صالح أحمد، أن الأحداث جاءت نتيجة تحرك مواطني السوكي، يوم الأحد، نحو مكتب جهاز الأمن الذي تحرسه قوات الدعم السريع. وأشار في تصريحات إعلامية، إلى حدوث مناوشات أدى إلى إطلاق أعيرة نارية من جانب القوات التي تحرس مكاتب الأمن، ما نتج عنه استشهاد شخصين من الطرفين وإصابة آخرين". وفي سياق آخر، أعلنت لجنة أطباء السودان المعارضة، الإثنين، أن سيارة تتبع لقوات الدعم السريع، دهست أسرة كاملة في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، ما أسفر عن مصرع 4 منهم. وفي بيان تلقته "سودان تربيون"، قالت اللجنة المعارضة: "امتدادا لهمجية قوات الدعم السريع دهست عربة تتبع لهذه القوات أسرة كاملة في مدينة أم درمان، توفي على إثرها 4 منهم، نتحسبهم عند الله شهداء". ودون توضيح أكثر لتفاصيل الحادثة ودوافعها، أضاف البيان: "نؤكد أن الاعتداءات التي حدثت أمس الأحد في مدينة السوكي واليوم، يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكري". وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فإن اشتباك الأحد بمدنية السوكي، وقع بعد تجمع أهالي المدينة أمام مباني جهاز الأمن للمطالبة برحيل هذه القوات في أعقاب تسببها في توتر الأوضاع وتعرضها للشباب بالضرب وحلق شعر الرأس علاوة على إغلاقها السوق الرئيسي بالقوة. وتشهد البلاد عدم استقرار في ظل عدم التوصل لاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات بالبلاد.