قالت قيادة جبهة الإنقاذ الوطنية أنها ليست على علم بأي ترتيبات مخططة لمحادثات سلام مع الحكومة في العاصمة جوبا. وتأتي تصريحات المجموعة المعارضة رداً على تقارير إعلامية نسبت إلى رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان بولاية وسط الاستوائية أثناء حديثه في كاتدرائية إيمانويل الأحد الماضي عن وساطة سلام بين الحكومة والمجموعة المتمردة. إلا أن المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنية سوبا صموئيل ماناسي نفي في بيان الجمعة تلقيهم أي مراسلات رسمية من الكنيسة الأسقفية للقيام بأي وساطة، لافتاً إلى إن زيارة رئيس الأساقفة في منتصف 2018 إلى معسكر الجبهة مُنحت على أساس ديني، وليس لأسباب سياسية أو وساطة في السلام. وأَضاف البيان "إن جبهة الإنقاذ الوطنية عضو في التحالف الوطني الديمقراطي لجنوب السودان والذي له موقف واضحة بشأن اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان والأسباب الجذرية للنزاع في البلاد مما يتطلب مفاوضات سلام موثوقة وشاملة من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في البلاد". وأشار ماناسي إن جبهة الإنقاذ الوطنية والتحالف الوطني الديمقراطي يؤمنان بقوة أن للكنيسة دور أخلاقي تلعبه للمساهمة في إحلال السلام في البلاد، وزاد "بينما ترحب الجبهة بمثل هذه الوساطة من الكنيسة، فإننا نحث على بذل هذه الجهود من خلال القنوات الصحيحة". وفي الوقت نفسه، قالت المجموعة إن المناطق الخاضعة لسيطرتها مفتوحة أمام الوكالات الإنسانية والزعماء الدينيين. وأضافت "تود الجبهة أن تؤكد لأعضائها والجمهور عمومًا أن القيادة ستستخدم دائمًا قنوات الاتصال الرسمية الخاصة بها للوصول إلى أعضائها في الأمور المتعلقة بمفاوضات السلام وخطط الوساطة "