قررت مجموعة من حركات المعارضة في جنوب السودان أن تتوحد بهدف إنهاء الحرب الأهلية من خلال تحقيق سلام "عادل وحقيقي" في البلاد. وجاء القرار في ختام مؤتمر استمر يومين عقدته ثلاث حركات معارضة في لاهاي بهولندا في الفترة من 29 إلى 30 أغسطس. وحضر المؤتمر، الذي عُقد تحت شعار "إطلاق رؤية جديدة للأمل والتحول في جنوب السودان" ، التحالف الوطني الديمقراطي لجنوب السودان والحركة الشعبية الحقيقية لتحرير السودان والجبهة/الجيش المتحد لجنوب السودان. وقالت المجموعة، في بيان تلقته (سودان تربيون) إن المؤتمر وافق على تشكيل مجلس قيادة يضم قادة الحركات الثلاثة لتنسيق الجهود المشتركة. وأضاف البيان "علاوة على ذلك، وافقت الحركات التي شاركت في المؤتمر على إعلان مبادئ مشترك يرسم رؤية جديدة وأملاً لجنوب السودان من أجل إنقاذ البلاد من الانهيار والتشرذم". كما تعهدت المجموعة بإنهاء معاناة شعب جنوب السودان، وأضافت "بالإضافة إلى ذلك، سلط المؤتمر الضوء على الحاجة إلى بناء جنوب سودان جديد بهوية وطنية تضم تنوعه الاثني ويستجيب لاحتياجات وآراء جميع مواطنيه". وتعهد ائتلاف المعارضة ايضا بإنشاء دولة ديمقراطية ومستقرة تقوم على حكم القانون، مشددًا على أنه لا يوجد حل عسكري يمكن أن يحقق السلام الدائم. وفي سبتمبر 2018، وقعت الأطراف المتصارعة في جنوب السودان اتفاق سلام نهائي في أديس أبابا بعد مفاوضات توسطت فيها الحكومة السودانية وتفويض من الكتلة الإقليمية (الإيقاد). وأسفرت الحرب الأهلية في جنوب السودان عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد أكثر من مليوني شخص منذ اندلاعها في ديسمبر 2013.