قال زعيم التحالف الوطني الديمقراطي لجنوب السودان الجنرال توماس سيريلو سواكا إن التحالف الذي تم تشكيله حديثًا بين حركات المعارضة سيحقق التغيير وينشئ نظامًا جديدًا يمنح الشعب السلطة. وقال في اجتماع عقد في لاهاي الأسبوع الماضي "من خلال الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والأمنية يمكن لشعبنا أن يحرر نفسه من القمع ووحشية النظام الحالي". وكان سواكا، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الجبهة الوطنية للإنقاذ، يلقي كلمة أمام زعماء حركات المعارضة في جنوب السودان الذين التقوا في هولندا في الفترة من 29 إلى 30 أغسطس. وقال إن الرئيس سلفا كير خان القضية التي ناضل من أجلها شعب جنوب السودان لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة، وبدلاً من ذلك فإن نظام جوبا عزز الانقسام القبلية بين أبناء الشعب. ووصف قائد المتمرد الصراع في جنوب السودان بأنه مشكلة سياسية وأن الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن يحل النزاع في الدولة الفتية، وزاد " لدينا التزامات أخلاقية وسياسية للسيطرة على مجريات الأحداث في بلدنا في هذا المنعطف الحرج. إن الأخطار والتهديدات ضد وجودنا كدولة ذات سيادة حقيقية ومقلقة بشكل متزايدة. إن مستقبل بلدنا على المحك طالما ظل النظام الاستبدادي للرئيس كير يحكم البلاد". وناشد مجموعات المعارضة ومواطني البلد بالداخل والخارج لمضاعفة جهودهم في مقاومة الحكومة "الاستبدادية" في جوبا. وفي الوقت نفسه، قالت جماعات المعارضة، في بيان، إن المؤتمر الذي استمر يومين وافق على تشكيل مجلس قيادة يضم قادة الحركات الرافضة لاتفاقية السلام المنشطة لتنسيق جهودها. وقال البيان "علاوة على ذلك وافقت الحركات التي شاركت في المؤتمر على إعلان مبادئ مشترك يرسم رؤية جديدة وأملاً لجنوب السودان من أجل إنقاذ البلاد من الانهيار والتفتت. بالإضافة إلى ذلك سلطت الضوء على الحاجة إلى بناء جنوب السودان الجديد بهوية وطنية تضم تنوعه الاثني الغني، ويستجيب لاحتياجات وآراء جميع مواطنيه".