قال مسؤولون إن الحوار المدني - العسكري الذي أجرته بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) في يوليو لتخفيف التوترات في منطقة ماجوي بشرق الاستوائية حقق نجاحًا. وأفادت البعثة بأنها زارت المنطقة للمتابعة بعد شهرين ووجدت أن العلاقات بين المواطنين في القرى والقوات العسكرية تحسنت بشكل ملحوظ بعد سنوات من العنف. ونتيجة لذلك، ذكرت البعثة في موقعها على الإنترنت، أن العديد من سكان ماجوي عادوا إلى ديارهم من مخيمات اللاجئين في أوغندا المجاورة. وقال جيرالد أوكيني، رئيس منطقة أغورو في ماجوي، لفريق من بعثة الأممالمتحدة "يحترم المدنيون في هذه المنطقة ما اتفقنا عليه ولم يعد يتنقلوا بالأسلحة والزي العسكري". كما ذكرت دورية تابعة للأمم المتحدة أنها شهدت حالة أمنية مستقرة في المنطقة. ووفقًا للبعثة الدولية فقد جاء الحوار المدني -العسكري في ماجوي بعدة تدابير لتحسين العلاقات في المنطقة، بما في ذلك تدريب الضباط العسكريين على أداء مهامهم بشكل مهني لحماية المدنيين، والسماح فقط للجنود بحمل الأسلحة وارتداء الزي العسكري ونزع سلاح المدنيين الذين يمتلكون أسلحة غير قانونية. وبحسب تقارير فان يونميس، بالتعاون مع مجلس الأديان، ساعدت في نشر السلام من خلال تنظيم سلسلة من الحوارات المماثلة في عدة أماكن داخل المواقع القريبة. وينزلق جنوب السودان في حرب أهلية منذ منتصف ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه حينها مشار بالتخطيط لانقلاب في العاصمة جوبا. وفي سبتمبر 2018 وقعت الفصائل المتنافسة المشاركة في النزاع اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من مليوني شخص في البلاد.