استؤنفت الاثنين الملاحة النهرية بين السودان ودولة جنوب السودان بعد توقف أكثر من 8 سنوات بتسيير جسر اغاثي إلى الجنوب عبر ميناء كوستي النهري. وبدأت أولى الرحلات النهرية بخمسة جرارات تحمل مواد غذائية بحمولة 170طن من اجمالي مواد اغاثية 120الف طن سيتم ترحيلها عن طريق النقل النهري. واكد والي النيل الأبيض المكلف حيدر علي الطريفي تأمين الملاحة النهرية وتقديم كافة المساعدات من أجل استئناف الحركة التجارية بين السودان ودولة الجنوب. من جهته اعتبر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي إعادة تشغيل خط الملاحة النهرية بين البلدين يؤكد عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين الشعبين لإسهامه في تحقيق الأمن الغذائي وبالتالي ينعكس إيجابا على الحركة التجارية مما يعزز السلام والأمن الاجتماعي بالمنطقة. من جانبه قال مدير موقع شركة النيل للنقل النهري بكوستي علي اسماعيل ان الشركة جاهزة بكافة الامكانيات لنقل جميع المواد الغذائية سواء كانت اغاثية أو تجارية أو حتى الركاب. وأوضح أن استئناف النقل النهري بدأ برحلتين كل ثلاثة أيام بحمولة تقدر ب 170 طن. وتابع "هناك آليات مساعدة في النقل بكل من الرنك وملكال وجوبا تساعد في عمليات الترحيل وتوقع أن تنقل شركة النيل للنقل النهري خلال العام مائة ألف طن من البضائع والمواد البترولية. وأوقف السودان في مايو من العام 2012 الرحلات النيلية الى دولة الجنوب، في أعقاب مصادرة الأخيرة لعدد من القوارب، وتنامي التوتر بين البلدين باتهام كل طرف بدعم التمرد في البلد الأخر. لكن بعد أربع سنوات وفي مطلع فبراير من العام 2016 أعلن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير استئناف النقل النهري بين السودان ودولة جنوب السودان بعودة حركة البواخر النيلية بين مدينتي كوستي وجوبا، غير أن المشاكل الأمنية التي غطت أجزاء واسعة من جنوب السودان بسبب الحرب الأهلية أعاقت تفعيل الملاحة النهرية. وينقل المعبر النهري الذي يربط السودان ودولة جنوب السودان أكثر من 70% من الركاب البضائع للجنوب بحسب تصريحات سابقة لإدارة الملاحة النهرية بوزارة النقل.