حذر (مؤتمر البجا التصحيحي) من رواج الدعوات لتخصيص منبر تفاوضي خاص بشرق السودان، واتهم من أسماهم "كبار مقاولي وتجار الهامش" بالوقوف وراءها. وأشار بيان عن إعلام الحزب -الذي يتحالف مع الحركة الشعبية – قيادة الحلو، تلقته "سودان تربيون" الإثنين الى أن الحديث عن تخصيص منبر لشرق السودان "دعوة حق يراد بها الباطل"، "يقف خلفها كبار مقاولي وتجار قضايا الهامش، ويتبناها وكلائهم المحليين، الذين يحملون لافتات سياسية محصلتها امتيازات ومناصب شخصية لا تنعكس على إنسان الشرق. وكان المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد أبلغ "سودان تربيون" منتصف أكتوبر الماضي من جوبا إنهم ناقشوا مع الوساطة الجنوب سودانية مسارات التفاوض مع الحكومة السودانية. ولفت الى أن التفاوض "يتضمن 4 مسارات، وفقا لإعلان جوبا الموقع في 11 سبتمبر هي مسار دارفور، ومسار للمنطقتين، ومسار لشرق السودان وآخر لشمال السودان". ويشارك مؤتمر البجا التصحيحي، في تحالف "الكتلة التاريخية السودانية" التي تضم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قيادة عبد العزيز الحلو، والمؤتمر الوطني السوداني المتحد "كوش"، وتخوض بدورها مفاوضات منفصلة مع الحكومة السودانية في منبر جوبا. وطبقا للبيان فإن التحالف شارك في مفاوضات أكتوبر الماضي بجوبا وتمكن من انتزاع اعتراف من الوفد الحكومي بأن جذور الأزمة السودانية هي أزمة سياسية في المقام الأول تتمثل في التهميش الثقافي والتنموي والاجتماعي وغيرها من أزمات. وأضاف " تم صياغة هذا الاعتراف في شكل اتفاق لترتيب أجندة التفاوض حيث تم الاتفاق على مناقشة الملف السياسي أولا، ثم الانساني وأخيرا الترتيبات الأمنية". وأوضح البيان أن وفد مؤتمر البجا مكث في جوبا، بعد نهاية المفاوضات ودخل في اجتماعات، مع حلفائه في الحركة الشعبية لتنسيق المواقف والترتيب لجولة المفاوضات المقبلة التي حدد لها 21 نوفمبر الجاري. وتابع " وفي هذا الشأن يعلن مؤتمر البجا مشاركته في الجولة المقبلة بوفد عالي المستوى بقيادة رئيسة الحزب دكتوره زينب كباشي". وأكد البيان أن تحالف "مؤتمر البجا التصحيحي" مع الحركة الشعبية بقيادة الحلو يمثل تحالفا تاريخيا واستراتيجيا لإحلال السلام الشامل في السودان عبر مخاطبة جذور الأزمة السياسية و"ليس عبر منابر مناطقية تنتهي برشاوي سياسية".