أعلنت شركة السودان للخدمات المالية اعتزامها تصفية صندوق استثماري خاص بشراء الذهب في أعقاب انتهاء أجله مع تدني الأرباح وشيوع حالة من السخط وسط التجار المستثمرين. وأكد مدير الشركة التابعة لبنك السودان المركزي خميس أبو عامر ل "سودان تربيون" الأربعاء ضعف أرباح صندوق (بريق) لشراء وبيع الذهب، وأنها جاءت دون المتوقع بدرجة كبيرة، وأكد "بدء عملية التوزيع وتصفية الصندوق". وقال خميس إنهم شرعوا في توزيع الأرباح بنسبة 4.71 ٪ عما كان متوقعا في نشرة الإصدار الخاصة بالصندوق والتي تتراوح بين 25-30 ٪. وعزا مدير الشركة ضعف الأرباح إلى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان خلال الفترة الماضية وتغير السياسات المالية إضافة إلى ازمة السيولة وسياسات بنك السودان المركزي في شراء الذهب فضلا عن عدم مقدرة البنك على توفير المبالغ النقدية الكافية لشراء الذهب مما اقعد الصندوق عن نشاط العمليات التشغيلية، وأفاد أن اخر عمليات شراء للذهب كانت في خواتيم يونيو الماضي. وأوضح خميس انهم دعوا كافة المستثمرين لمراجعة الشركة لاستلام استحقاقاتهم عبر شركات الوساطة المالية أو من خلال فروع بنك السودان في الولايات المختلفة. وأنشأت حكومة الرئيس المعزول عمر البشير في أكتوبر من العام الماضي صندوق الذهب الاستثماري (بريق) لجميع الأفراد والشركات لشراء الذهب كصندوق قصير الأجل بصيغة المضاربة في شراء وبيع الذهب، وقررت أن يكون أجله 12 شهراً قابلة للتمديد. وقال محافظ بنك السودان، محمد خير الزبير، وقتها إن المحفظة ستمول في حدود 24 طناً من الذهب خاصة وأن الإنتاج المتوقع يبلغ 100 طنا. وابدى عدد من المستثمرين استيائهم لضعف الأرباح مشيرين إلى أن الصندوق لم تتم إدارته بشكل رشيد وقالوا إنهم استثمروا مبالغ تقدر بملايين الجنيهات بعد بيعهم لممتلكات قيمه أملا في الحصول على أرباح كبيرة ثم فوجئوا بإعلان الشركة لنسبة "ضعيفة جدا" من الأرباح. وقال مستثمر فضل عدم ذكر اسمه ل (سودان تربيون) "لم أكن أتوقع أن تكون الأرباح ضعيفة لتصل نسبة أقل من 10٪". وأوضح أن الشركة لم تقم بتنوير المستثمرين بشكل مستمر حول كيفية استثمار أموالهم وحذر من أن تلك الممارسات تؤدي إلى فقدان الثقة بين المستثمرين وشركة السودان للخدمات المالية وعدم دخولهم في أي مشروعات للاستثمار قد تطرحها الشركة مستقبلا.
