انهت وزيرة الدفاع في جمهورية أفريقيا الوسطى الأربعاء، مباحثات في العاصمة السودانية استمرت يومين ،توجت بالاتفاق على تقوية التعاون العسكري بين البلدين بهدف تحسين الاستقرار ومنع الاستقطاب وسط القبائل في حدود البلدين. ووصلت الوزيرة ماري كويرا الخرطوم يوم الاثنين وأجرت محادثات مع نظيرها السوداني جمال الدين عمر محمد ورئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان. وقالت في تصريحات صحفية عقب لقائه بالبرهان، إن البلدين جددا التزامها بالعلاقات الاستراتيجية والتعاون لبسط الأمن وإنجاح اتفاقية الخرطوم بين أطراف النزاع في أفريقيا الوسطي. واتفق الطرفين أيضا على "العمل سويا لمحاربة الجرائم المنظمة ولعب دور ايجابي من أجل إيقاف الاستقطاب وسط القبائل في حدود هما". بالإضافة الى "مراجعة ترتيبات واتفاقيات القوات المشتركة وتعزيز التعاون العسكري في المجالات التي تخدم مصالح البلدين". وفي فبراير من العام الماضي توصلت 14 مجموعة مسلحة بجمهورية أفريقيا الوسطى إلى اتفاق سلام في الخرطوم برعاية الأممالمتحدة، وذلك في مسعى لإنهاء القتال بين المسيحين المناهضين لتنظيم بوكو حرام ومجموعة مليشيا (سليكا) المسلمة. واندلعت الحرب في يوليو وسبتمبر2019 بين عناصر الجبهة الشعبية للمقاومة بأفريقيا الوسطى وحركة أحرار أفريقيا وأدى إلى مقتل 38 شخص. ووقعت أولى المواجهات في قرية أم دافوق على الحدود مع السودان ولاحقا تجددت في منطقة بيراو التي تبعد 60 كلم عن الحدود السودانية. وأشارت الوزيرة الى القتال في منطقة بيراو وشكرت المسؤولين السودانيين على دعمهم المستمر في إطار قوة الحدود الثلاثية المشتركة بين تشادوأفريقيا الوسطى والسودان والعلاقات الثنائية. وشددت على ضرورة" حل المشاكل حول بيراو حتى لا يستخدمها أعداء السلام".