قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إن السودان يواجه "ظروفا صعبه"، ودعا لتكاتف ابنائه وقطع الطريق أمام من يحاولون اجهاض الثورة التي قال إنهم على استعداد لحمايتها. وقال البرهان مخاطبا حشدا اهليا في شندي بولاية نهر النيل " نحن جاهزون لحماية الثورة التي خرجت من أجل الشعب السوداني وتوفير العيش الكريم ومحاربة الفساد وسنقدم أرواحنا لتظل البلاد متماسكة". وشهد رئيس مجلس السيادة وعدد من المسؤولين بالدولة السبت مراسم توقيع وثيقة الصلح بين قبيلتي "العوضية الجعليين" و"العبابده" بمدينة شندي في ولاية نهر النيل، شمال البلاد. وأكد أن التغيير الذي شهدته البلاد كان حقيقيا شارك فيه أبناء الشعب والقوات المسلحة داعيا الجميع للوقوف خلف حكومة الفترة الانتقالية. وطالب بالعمل على بناء سودان يتساوى فيه الجميع وإحلال السلام وقال "نحن لا نخسر ان تعافينا من أجل الوطن" كما شدد على تناسى الجراح والانطلاق نحو تنمية البلاد. كما شدد على ضرورة محاربة الفساد والمحسوبية ومن يتلاعبون بتوفير الخدمات والسلع الأساسية وعدم التستر عليهم. بدوره دعا وزير الشؤون الدينية والاوقاف نصر الدين مفرح لإشاعة السلام والتسامح واحترام الآخر وقال إن الشعب السوداني صبر كثيرا ولايستحق أن يعيش في دوامة الاحتراب. ولفت إلى أن صلاح الامه مبنى على العفو وقال إن الشق المدني والعسكري في مجلس السيادة "اسرة واحدة" تعمل من أجل السودان وشدد على تصفية النوايا وتوظيف كافة الطاقات بعد الثورة لصنع المستقبل. ودعا لجان المقاومة إلى القيام بواجباتها حاليا ومهامها الجديدة في متابعة انسياب الدقيق والخدمات بعد أن تم تغييرها الى لجان الخدمات والتغيير. من جانبه قال والي نهر النيل اللواء عبد المحمود حماد إن جهودا وصفها بالعظيمة بذلت للوصول لتوقيع وثيقة الصلح بين قبيلتي العوضية والعبابدة. وقضت محكمة قبل نحو 3 أعوام بالإعدام قصاصا على خمسه من أبناء قبيلة العبابدة بعد اشتراكهم في قتل شاب ينتمي إلى "العوضية الجعليين. ومع اقتراب موعد تنفيذ الحكم توسطت قيادات أهلية لدى ذوي القتيل للعفو عن المتهمين، الى ان توجت المساعي بصلح وقعت وثيقته السبت بحضور البرهان ووزراء العدل والاوقاف والداخلية ومدير المخابرات وعدد من رموز القبائل.