وصل الخرطوم السبت القيادي بالجبهة الثورية رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، الأمين داؤود بعد عقود من الغياب. وحظي الرجل الذي يمثل تنظيما مهما في شرق السودان باستقبال لافت تقدمه عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، وقيادات بتحالف "الحرية التغيير" وعدد من ممثلي الجبهة الثورية. وأكد داؤود في تصريحات بمطار الخرطوم أن عودته تأتي في سياق استكمال المساعي المبذولة لتحقيق السلام، مشددا على انهم ليسوا دعاة حرب. ولفت القيادي الى أن الشرق يمثل بوابة السودان بما يستوجب إعادة النظر في توزيع موارده بعدالة، معلناً وقوفهم الى جانب رفاق الكفاح وقيادات الشرق وعلى رأسهم موسى محمد احمد وكل الموقعين على اتفاقيات سلام سابقة. من جهته قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي إن معاناة الشعب السوداني سببها الحرب لذلك لابد من وضع حلول جذرية لإيقافها، واعتبر وصول وفد شركاء النضال في الجبهة الثورية بقيادة الأمين داؤود تأكيد لقرب تحقق السلام. واعتبر المتحدث باسم الحرية والتغيير، وجدي صالح عودة الأمين داؤود للبلاد قبل توقيع اتفاق السلام "خطوة تدعو للتفاؤل بنجاح جولة التفاوض المقبلة التي ستنطلق في الحادي والعشرين من الشهر الحالي بجوبا". وقبل ساعات من وصول الأمين داؤود الى الخرطوم جرى تنسيق بين فصيله ومؤتمر البجا المعارض باديس أبابا في أعقاب اجتماع وصف ب "الاستثنائي" تم خلاله التأمين على أن مسار شرق السودان يأتي في إطار الحل الشامل للجبهة الثورية وتحت مظلتها. وقرر الطرفان حسب بيان مشترك بتوقيع أسامة سعيد والأمين داؤود توحيد الموقف التفاوضي والدخول في الجولة المقبلة بورقة مشتركة ووفد موحد.