دعت منظمة (كفاية) الأميركية المجتمع الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الى حملة ضغط واسعة لمدة ثلاثة اشهر وفرض عقوبات مكثفة علي قادة جنوب السودان وشركائهم التجاريين الذين يعرقلون عملية السلام في الدولة الوليدة. وأخفق الرئيس سلفا كير وقائد المعارضة الرئيسية رياك مشار الاسبوع الماضي في تشكيل حكومة انتقالية نصت عليها اتفاقية السلام المنشط. واتفق الطرفان في اجتماع في أوغندا على تأجيل الفترة قبل الانتقالية لمئة يوم اضافي بعد تهديد مشار بالانسحاب بسبب عدم تنفيذ الترتيبات الامنية وحسم قضيتي عدد وحدود الولايات. واعتبرت كفاية في بيان وصل (سودان تربيون) الجمعة تأجيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية "يدل على عدم كفاية الجهود الحالية لتحقيق السلام "في جنوب السودان وقالت "إن دبلوماسية الطوارئ والتهديدات الغامضة للعواقب المستقبلية لن تؤدي إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام". واضافت "بالنظر إلى الإخفاقات الهائلة التي ارتكبها قادة حكومة جنوب السودان والمعارضة حان الوقت لأقصى حملة ضغط تضع عواقب وخيمة لقادة الجانبين الذين يعيقون تنفيذ الاتفاق". وطالبت المنظمة المجتمع الدولي الداعم لاتفاق السلام في جنوب السودان بالتنسيق لتجميد شبكات تجارية خارج النظام المصرفي العالمي لمعيقي السلام وشركائهم. وأوضحت إن العقوبات يجب أن تتجاوز الأفراد المعيقين للسلام لتشمل شركاتهم وشركائهم المحليين والدوليين محذرة من احتمال عودة جنوب السودان إلى الحرب مرة أخرى حال عدم الضغط على المسؤولين الكبار في الجانبين وعدم وجود معايير واضحة لتنفيذ الاتفاق. وتابعت "ينبغي على المجتمع الدولي ألا ينتظر حتى الموعد النهائي لبدء التحرك، يجب عليهم تتبع التقدم المحرز والتصرف بشكل حاسم واستراتيجي لتجنب المواعيد النهائية الفائتة". وانجرف جنوب السودان في حرب أهلية عندما اتهم سلفا كير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب في 2013 لكن الاخير نفى الاتهامات. ووقع أطراف النزاع في سبتمبر 2018 على اتفاق سلام منشط لإنهاء الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.