خرج الآلاف من طلاب الثانويات في مظاهرات، الأحد، بمدنية نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي البلاد، احتجاجا على أزمة المواصلات. وذكر شهود عيان "سودان تربيون"، أن أصحاب المركبات العامة، دخلوا في إضراب غير معلن، الأمر الذي زاد من حدة التظاهرات. وأفادوا أن الطلاب، أشعلوا النيران في إطارات السيارات بشوارع المدينة، وتوجهوا إلى منزل الحاكم العسكري للولاية، اللواء ركن، هاشم خالد. وبحسب مصادر موثوقة فإن لجان المقاومة بالولاية تقدمت الأسبوع الماضي بخطاب رسمي، إلى الحاكم العسكري المكلف بشأن شح الوقود وأزمة المواصلات، لكنها لم تتسلم الرد، واعتبرته تماطلا من الحكومة، وتهرب من إيجاد الحلول للأزمة. كما تفاجأ المواطنون بالولاية بزيادة في تعرفة المواصلات إلى عشرة جنيهات بدلا عن خمس. وفي سبتمبر الماضي تمكنت لجان المقاومة من حشد نيالا في احتجاجات مماثلة بعد تفاقم الأوضاع الأمنية والمعيشية ورفع المحتجون وقتها شعارات تطالب برحيل الوالي التابع للجيش. ولجان المقاومة، تكونت في المدن والقرى السودانية، عقب اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر 2018 وكان لها الدور الأكبر في إدارة التظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي. ويسبب شح الوقود حاليا، أزمة خانقة في وسائل المواصلات داخل العاصمة الخرطوم والولايات. وتسود الشارع السوداني حالة استياء وإحباط، بسبب تكرار أزمة الوقود في فترات متقاربة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار وسائل المواصلات.