أعلن الحزب الاتحادي الديموقراطي "الأصل" تكوين لجنة خاصة لمتابعة تطورات الأوضاع في شرق السودان ، وطالب الحكومة بالتحقيق العاجل في أحداث بورتسودان الأخيرة ومحاكمة الجناة وقتل شخصان وجرح ما لا يقل عن 24 آخرين إثر احتكاكات بين منتسبين لقبيلتي الهدندوة والبني عامر الأسبوع قبل الماضي في بورتسودان عقب مخاطبة جماهيرية لرئيس الجبهة الشعبية نائب رئيس الجبهة الثورية الأمين داؤود. وبعد وساطات عديدة وقعت القبيلتان في 20 نوفمبر الجاري اتفاقية صلح لنزع فتيل الأزمة. وأفاد بيان للحزب الاتحادي تلقته "سودان تربيون" الأحد أن الحزب ظل يتابع تدهور أوضاع الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي في ولايات شرق السودان منذ انتصار إرادة الجماهير في "ثورة ديسمبر أبريل المجيدة". وأضاف" بناء على توجيهات كريمة من السيد محمد عثمان الميرغني للسيد جعفر الصادق الميرغني، النائب الأول لرئيس الحزب، تم التوافق على تشكيل اللجنة العليا للمتابعة والتي تتشكل من عدد من قادة الحزب وممثلين لولايات شرق السودان، وفئاته الاجتماعية الناهضة، وزعماء الإدارة الأهلية". والمعروف أن شرق السودان يمثل مناطق ثقل واسع للحزب الاتحادي حيث ظل يحظى بشعبية وقاعدة جماهيرية كبيرة. وستتولى اللجنة تدارس الأوضاع ومراجعة الأسس ووضع السبل الكفيلة للحفاظ على السلام الاجتماعي وقيم الأخوة والمودة والإثرة التي ظلت الحاكم في علاقات جميع المكونات القبلية والأهلية بالإقليم. وقال البيان" سيتم إعلان تشكيل اللجنة بعد اكتمال المشاورات التي تجري الآن داخل وخارج السودان". وحذر بيان الاتحادي الصادر عن دائرة الإعلام من المساس بقيم "السلام والأخوة والتصالح" التي قال إنها الناظم الوحيد لعلاقات سكان الإقليم. وتابع" أي مساس بهذه القيم من أي جهة سياسية أوغيرها يشكل اعتداء على مواطني الشرق والسودان وتهديدا لسلامتهم". وأفاد الحزب الاتحادي أنه يضع قضية الأمن والسلام والاستقرار والرفاه في شرق السودان خصوصاً في أعلى سلم أولوياته واهتمامات قيادته. وطالب الحكومة المركزية وحكومات ولايات شرق السودان بالاضطلاع بمسئولياتها في توفير الأمن والطمأنينة وخلق مناخ ملائم لتطلعات أهل الإقليم. كما حث السلطات العدلية على "اجراء تحقيق عادل وشفاف يجبر الأضرار ويحيل الجناة إلى العدالة فوراً". وامتدح الحزب ما قال إنها جهودا كبيرة يبذلها الولاة المكلفون في ولايات شرق السودان سيما في ولاية البحر الأحمر، واللجنة الأمنية في الولاية وقوات الجيش والدعم السريع والشرطة والمخابرات. كما أشاد بجهود الإدارة الأهلية والمجهودات التي بذلها الشباب والطلاب والمرأة ويؤكد أن هذه الفئات وما قدمته من عطاء وما أظهرته من وعي ومسئولية يشكل رصيداً مهماً للتعافي والتصالح والتعايش السلمي في الإقليم.