وافق مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية على تخصيص قرضين لتمويل مشروعات في قطاعي الصحة والتعليم بالسودان بقيمة 487.5 مليون ريال سعودي بواقع 243.75 مليون لكل قطاع . وأكد السفير السعودي فى الخرطوم علي بن حسن جعفر حرص المملكة على دعم السودان وحكومته. وكشف عزم القطاع الخاص السعودي زيادة استثماراته في السودان وتعزيز علاقات الروابط الأخوية المميزة والتاريخ المشترك بين البلدين. وتعد الاستثمارات السعودية في السودان الأكبر بين نظيراتها الخليجية بقيمة 11 مليار دولار، بحسب بيانات رسمية سودانية. وسلّم السفير وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي الاثنين رسالة خطية تنص على موافقة مجلس إدارة الصندوق على تمويل مشروعات صحية ومدارس نموذجية بالسودان. وتبلغ مساهمات الصندوق السعودي فى المشاريع التنموية بالسودان نحو مليار ومئتي مليون دولار. وأشار السفير السعودي إلى مساهمة الصندوق في تمويل العديد من المشروعات من بينها السدود والطرق والصحة والتعليم. واعلنت السعودية والإمارات فور سقوط نظام البشير في أبريل الماضي عن تقديم مساعدات للسودان بقيمة ثلاثة مليارات دولار منها 500 مليون دولار أودعت البنك المركزي. وأشار جعفر إلى استمرار المملكة في دعم جهود التنمية في السودان وزيادة التنسيق المشترك في شتى المجالات والتعاون لما فيه مصلحة البلدين. بدوره أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي اهمية التمويل السعودي، وقال انه يأتي في مرحلة مفصلية لتطوير الاقتصاد، فضلاً عن توقيته المتزامن مع إعداد موازنة العام 2020م والتي يتم خلالها تخصيص زيادات معتبرة للموارد المرصودة لقطاعي التعليم والصحة لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة المتعلقة بتلك المجالات. واثني البدوي على جهود المملكة في تعزيز التعاون الاقتصادي مع السودان، متوقّعاً زيادة فرص التعاون لتشمل أكبر عدد من المشروعات في المرحلة المقبلة.