الخرطوم 1 ديسمبر 2019 – أعلنت الحكومة الانتقالية، في السودان الأحد إحياء الذكرى الأولى لثورة ديسمبر يوم الإثنين، 19 ديسمبر، بالتزامن مع الذكرى ال 64 للاستقلال من داخل البرلمان. ودعت في بيان الأحد إلى مواصلة العمل من أجل إنفاذ مبادئ الثورة وشعاراتها حرية، وسلام، وعدالة. ووجهت لمؤسسات والدواوين الحكومية والرسمية في العاصمة والولايات، بتوفير المتطلبات اللازمة لإحياء الذكرى الأولى لثورة ديسمبر. وبدأت احتجاجات شعبية عارمة في 12 ديسمبر من العام الماضي بولايات النيل الأزرق ودارفور قبل أن تلحق بها ولايات الشمالية ونهر النيل في 19 ديسمبر احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المأزومة تطورت لاحقا الى دعوات لرحيل النظام بانضمام الخرطوم والقضارف وولايات أخرى لموجة الاحتجاجات. واتصلت المظاهرات على مدى خمس أشهر قبل أن تنتهي بتنحية نظام البشير في 11 أبريل المنصرم. وقال رئيس مجلس الوزراء المفوض، عمر بشير منيس، في بيان تلقته "سودان تربيون"، إن "حكومة الثورة تستأذن شعبها لإعلان انطلاق فعاليات إحياء الذكرى الأولى لثورة ديسمبر السلمية المجيدة مع بزوغ شمس اليوم الأول من الشهر تواصلا حتى خواتيمه، كي تتزامن نهاية هذه الفعاليات مع احتفالات الذكرى الثالثة والستين للاستقلال". وأضاف، "يا شعبنا الغلاب، تمر علينا الذكرى الأولى لثورتنا المجيدة ونحن نشد الخطى نحو شواطئ الديمقراطية، وأيادينا تمتد لحمل شعلة الخلاص وفي قلبها مرجل التغيير، وعلى حوافها تمتد ألسنة من لهب الثورة لتضيء أرض بلادنا الأليفة، والجلال للوطن وللشهداء آلاف التحايا". وتابع، "ولما جاء السلام كأولوية بالرقم واحد في برنامج الفترة الانتقالية، ولما للسلام من خصوصية في هذه الفترة من فترات السلطة الانتقالية، ومع التواصل الجيد للسلطة الانتقالية وقوى الكفاح المسلح، والشعور المشترك لدى جميع أطراف عملية السلام على ضرورة إنجاز سلام شامل، ولأهمية أن تشارك كل فئات الشعب السوداني بكافة أطيافه ومناطقه في إحياء ذكرى الثورة الأولى بعد أن حققوها معا كحزمة واحدة استكفاء للمهازل".
