استنكر حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي، دعوات ناشطين محسوبين على نظام الرئيس المعزول عمر البشير، لتنظيم موكب السبت المقبل إلى القصر الرئاسي والمطالبة بإلغاء قانون "تفكيك نظام الإنقاذ". ويكثف ناشطون من أنصار نظام البشير، الترويج في وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر في 14 ديسمبر بالتزامن مع الموعد المحدد لصدور الحكم ضد البشير في قضية حيازة نقد أجنبي بطرق غير مشروعة. ووصف حزب الأمة في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الثلاثاء، الدعوة للتظاهر بأنها إصرار على الباطل، و"زيادة في الإثم". وحذر المواطنين من المشاركة فيها قائلًا: "انتبهوا فلا تخدعوا مرة أخرى حتى لا تلدغوا من جحر واحد مرة أخرى". وأضاف: "أيها الناس لا تشاركوا في موكب الإصرار على الحنث العظيم". وقال البيان إن نظام الرئيس المعزول عمر البشير، الذي وصل إلى سُدة الحُكم عبر انقلاب عسكري في يونيو 1989، بدعم من الحركة الإسلامية؛ طبق سياسات اقتصادية قائمة على الصرف على وسائل القمع. وسمى حزب المهدي نظام الرئيس المعزول ب "العصابة"، التي انقلبت على الديمقراطية، وأقامت نظام إقصائي تخلت فيه عن قواعد سيادة حكم القانون، واتبعت سياسيات أشعلت حروب في عدة مناطق. وتابع: "هذه اللائحة من الموبقات الأولى أن تجعلهم يعترفون بالذنوب ويطلبون مغفرة الله والشعب، ويبدون الاستعداد للمساءلة القانونية". ولم يتبنى المؤتمر الوطني -المحلول، رسميًا حتى الآن الدعوة للاحتجاج في 14 ديسمبر، برغم تأييد قيادات محسوبة على الحزب الخروج للتظاهر ضد حكومة حمدوك. وقال رئيس المؤتمر الوطني، إبراهيم غندور، على "فيسبوك" مساء الثلاثاء، انهم لا يفكرون حاليا في العودة إلى السلطة. وأوضح أن حزبه يعكف حاليا على المراجعة والتصحيح خلال الفترة الانتقالية استعداداً لتنافس انتخابي شريف وعادل. والاثنين، رفض متحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس البشير 11 أبريل، بعد أن دعمها قادة الجيش؛ أي مساعي لإعادة النظام السابق. وقال محمد ناجي الأصم إن الشعب السوداني لن يستجيب لدعوات رموز النظام السابق لتغيير الحكومة الانتقالية التي جاءت بثورة شعبية شارك فيها كل أهل السودان. وأضاف: "حراكهم هذه الأيام يضيف للثورة ولا يخصم منها، فقد حكموا السودان 30 عاما وعاثوا فيه تقتيلا وفسادا وتشريدا، ولا أعتقد أن الشعب السوداني يقبل بعودة النظام السابق". ورجح الأصم وقوف المؤتمر الوطني المحلول وراء دعوات التظاهر يوم السبت المقبل. وقال" الوطني فشل في حشد جماهير للبشير خلال الأيام الأخيرة قبل سقوط النظام، ولن يقدر على الحشد". وأجاز مجلسي السيادي والوزراء 29 نوفمبر الماضي، قانون تفكيك نظام الإنقاذ، الذي يستهدف تفكيك البنية الاقتصادية والسياسية لنظام البشير المعزول.