جوبا 17 ديسمبر 2019 – وقعت الحكومة السودانية، والحركة الشعبية/ شمال بقيادة مالك عقار، الثلاثاء، اتفاقا إطاريا، لتسهيل انسياب العون الإنساني وتجديد وقف العدائيات. وقال نائب رئيس الحركة، ياسر عرمان، ل "سودان تربيون" إن الاتفاق "أنهي الغطرسة والفجور الذي مارسه المؤتمر الوطني في القضايا الإنسانية وقضايا الحرب التي ارتكبها". وأضاف ان هذا الاتفاق كان ينبغي اكماله قبل 8 أعوام لكن النظام السابق رفض ارسال المعونات الإنسانية للمنطقتين ورفض إعطاء ممرات إنسانية وهي جريمة حرب". واعتبر ياسر الاتفاق الموقع بداية جديدة واتت بروح الشراكة المنبعثة من روح الثورة. وأردف" نحن نتطلع لإنهاء الحروب في جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق ". وقال عرمان في تصريحات صحفية إن الاتفاق يتضمن تشكيل لجنة مشتركة، وآليات لمراقبة التنفيذ وفق جدول زمني، بجانب تحديد مسارات الرعاة. وشدَّد على ضرورة التنسيق مع مجموعة عبد العزيز الحلو، خاصة وأن الحركة بقيادة عقار على استعداد للتعاون وتخصيص ممرات آمنة لانسياب المساعدات الإنسانية. في الأثناء أعلنت وساطة جنوب السودان، استئناف التفاوض المباشر بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح، يوم الأربعاء، لمواصلة الحوار والتفاوض حول القضايا المطروحة على طاولة التفاوض. وأشارت الوساطة في بيان تلقته "سودان تربيون"، إلى توقف المفاوضات المباشرة، يوم الإثنين، لمدة يوم واحد، لكنها أشارت إلى مواصلة اللجان المشتركة في اجتماعاتها، وتبادل الأوراق بين الحكومة وأطراف التفاوض للتشاور والتفاكر بشأنها. وتركز مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هى: مسار إقليم دارفور ومسار ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان. وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.