زالنجي 28 يوليو 2020 – أبدت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، تخوفها من أن تؤدي أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في مناطق متفرقة في دارفور، إلى تفاقم الانقسام والخلاف بين المجتمعات. وتصاعدت أعمال العنف القبلية والهجمات المسبلحة في الأونة الأخيرة بعدد من مناطق دارفور بصورة مقلقة، دون أن تقوم الحكومة الانتقالية بتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة، حيث يعتقد على نطاق واسع أن الفاعلين يحظون بحماية من أطراف في الحكومة. وأدانت البعثة المختلطة، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الثلاثاء، "الهجمات العنيفة على متظاهرين سلميين ومجتمعات ريفية ومخيمات نازحين في مناطق شمال وجنوب وغرب دارفور، والتي أدت إلى خسائر في الأرواح والإصابات والتشريد الذي يكون ضحاياه غالبًا من النساء والأطفال". وقالت: "إن تكرار مثل هذه الحوادث في هذه اللحظة من تاريخ السودان يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الانقسام والخلاف بين المجتمعات ويعرقل مكاسب الثورة". وتأسفت البعثة لوقوع أحداث مميتة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة والحركات المسلحة إلى التوصل إلى اتفاق، بغرض تحقيق السلام والاستقرار المستدامين. والاثنين، قُتل 60 شخصا، وأصيب 54 آخرين في هجوم مسلح على منطقة مستري، -40 كلم جنوبالجنينة-عاصمة ولاية غرب دارفور، وفقًا للجنة الأطباء المركزية. وفي وقت سابق من هذا الشهر هاجم مسلحون اعتصاما سلميا لنازحي مخيم فتابرنو بولاية شمال دارفور ما أدى لقوط عدد من الجرحى والقتلى. ودعا البيان السلطات الحكومية القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وأفاد أن البعثة تعمل على تخفيف حدة التوتر ومنع تصعيد العنف، مطالبة أصحاب المصلحة بزيادة تدابير الوقاية لتجنب تدهور الوضع. ورحبت البعثة بعزم الحكومة المركزية نشر قوات مشتركة لحماية المدنيين، وهي قوات تنتوي الحكومة نشرها بعد انتهاء تفويض البعثة المختلطة في ديسمبر المقبل، ضمن خطة حكومية شاملة لتحقيق الاستقرار في الإقليم المضطرب. وأضافت: "تأمل يوناميد في أن يتم نشر هذه القوة بالكامل في أقرب وقت ممكن، وأن يتم تجهيزها وتدريبها بشكل ملائم لحماية جميع سكان دارفور دون استثناء". وأشارت البعثة إلى أن حماية المدنيين تقع على عاتق الحكومة الانتقالية، خاصة في المناطق التي انسحبت منها البعثة في سياق تخفيض قواتها، وذلك بهدف المغادرة النهائية بنهاية العام الجاري. ويتخوف النازحين من أن يؤدي خروج بعثة يوناميد إلى جعلهم عُرضة لهجوم المليشيات المسلحة، مما يقود إلى تفاقم الوضع الأمني في الإقليم إلى أسوأ مما هو عليه.