الخرطوم 5 أغسطس 2020 – حصد انفجار مرفأ العاصمة اللبنانيةبيروت، الذي أودى بحياة 113 شخصا، وأكثر من 4 آلاف جريح، تضامنا سودانيا واسعا. وبعث رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الأربعاء برقية تعزية ومواساة إلي الرئيس اللبناني ميشيل عون. وأعرب عن عميق تعازي ومواساة وتضامن حكومة وشعب السودان مع حكومة وشعب لبنان، سائلا المولى عز وجل أن يتقبل الشهداء ويلهم أسرهم الصبر الجميل وأن يمن بعاجل الشفاء على الجرحى والمصابين وأكدت وزارة الخارجية السودانية، وقوف السودان وتضامنه الكامل مع حكومة وشعب لبنان لاجتياز ظروفه الصعبة. وأوضحت الوزارة في بيان تلقته "سودان تربيون"، أن الجالية السودانية في بيروت بخير ولم يتعرض أي مواطن منها للأذى، وأن السفارة على اتصال دائم على مدار الساعة برؤساء الجاليات في العاصمة والمدن الرئيسية. وأعلنت قوى "الإجماع الوطني" في السودان الوقوف مع القوى الوطنية اللبنانية والشعب اللبناني، وتطلعت أن تقوم اللجنة التي شكلها مجلس الدفاع المدني اللبناني بإجراء تحقيق شفاف يحفظ حق الضحايا ويكشف الجهات المسؤولة عن الحادثة ومحاسبتها. وأوضح بيان صادر عن التحالف إن الشعب السوداني يتطلع لدور الأشقاء العرب من خلال تبني الجامعة العربية لموقف عربي داعم، وخطة طوارئ عاجلة لمساعدة اللبنانيين للخروج من تداعيات الكارثة. كما دعا الحزب الوحدوي الناصري، في بيان تلقته "سودان تربيون"، حكومة الثورة السودانية لعدم التردد في وضع جميع إمكانياتها السياسية واللوجستية ورغم الظروف التي تمر بها البلاد تحت تصرف شعب لبنان. وشهدت العاصمة اللبنانية، الثلاثاء، دماراً واسعاً جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أنه بسبب اشتعال أحد مستودعات المرفأ، كان يحوي "موادا شديدة التفجير". وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية، يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار، كما اعتبر مجلس الدفاع اللبناني الأعلى بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الحادثة. وقرر مجلس الوزراء اللبناني الاربعاء وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت قيد الاقامة الجبرية. وقدر محافظ العاصمة اللبنانيةبيروت، مروان عبود، قيمة الأضرار الناجمة عن انفجار المرفأ، بين 3 -5 مليارات دولار، كرقم أولي. وتظهر الصور الملتقطة حجم الخسائر التي تعرضت لها أرض المرفأ الذي يعد واحدا من أهم 10 مرافئ على البحر المتوسط، إضافة إلى المرافق التجارية والسكنية، وصولا إلى بعد 15 كيلومترا عن مركز الانفجار. وتعادل قيمة الخسائر الأولية البالغة 5 مليارات دولار، نحو 9.36 % من قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبنان خلال 2019، والبالغة 53.37 مليار دولار. ووقع الانفجار، في وقت تعاني هذه البلاد من أزمات اقتصادية ومالية ونقدية معقدة، دفعت الحكومة لطلب مساعدة صندوق النقد الدولي والدول المانحة وأخرى خليجية، للخروج من الضائقة التي تواجهها. وستكون الحكومة، تحت ضغوطات جديدة للمواءمة بين التزاماتها المالية والاقتصادية، وإعادة بناء المرفأ الذي تمر من خلاله 70 %من حركة التجارة البحرية سنويا.