الخرطوم 1 سبتمبر 2020 – القت النيابة السودانية عدد من قادة الصف الثاني في نظام الرئيس المعزول عمر البشير، متورطين في قضايا فساد متعلقة بمدينة السودان الرياضية داخل الخرطوم. وقيّدت وزيرة الشباب والرياضة، ولاء البوشي، في أكتوبر الفائت، إجراءات قانونية ضد قادة في نظام البشير، بعد أن أثبت تحقيق داخلي أجرته الوزارة تورطهم في منح قطع أراضي المدينة لآخرين دون حق. وقالت الوزارة في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الثلاثاء: "ألقت نيابة الفساد والتحقيقات المالية القبض على مجموعة إضافية من رموز النظام البائد المتورطين في ملف التعدي على مدينة السودان الرياضية". وأشارت إلى أن النيابة أوقفت كل من شرف الدين بانقا، كوكو، جودة الله عثمان، عماد فضل المرجى ويوسف عوض الكريم؛ وهم من قادة الصف الثاني في نظام البشير، حيث شغل بانقا عدد من المناصب الحكومية بينها وزير للبني التحتية، وترأس عوض الكريم اتحاد العمال، فيما كان كوكو رئيساً لمجلس شورى المؤتمر الوطني -حزب البشير المحلول – بولاية الخرطوم، وكان جودة الله مديراً عاما لهيئة مياه ولاية الخرطوم، أما فضل المرجى قد كان مدير عام وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم. وكشف البيان عن قيام النيابة العامة بالتحقيق مع نائب الرئيس في النظام السابق علي عثمان محمد طه ووالي الخرطوم الأسبق عبد الرحيم محمد حسين والقيادي في الحركة الإسلامية علي عبد الفتاح، حيث قادت التحقيقات معهم إلى دخول أسماء جديدة في دائرة الاتهام، وهم الذين جرى توقيفهم. وقالت وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي، في أكتوبر الفائت، إن تعدياً كبيراً وقع على أراضي مشروع المدينة الرياضية الذي لم يرى النور ووزعت الأراضي على 13جهة، من بينها وزارة التخطيط العمراني، ووزارة الشؤون الاجتماعية التي أشارت إلى إنها حصلت على 4 ألف متر عبر جمعية دينية غير مسجلة، كما استولت جامعة أفريقيا على 85 ألف متر من المدينة بمخاطبات من علي عثمان وعبد الرحيم ويوسف عبد الفتاح. وقررت النيابة العامة، في وقت سابق، الحجز على كل أراضي مدينة السودان الرياضية ومنع التصرف فيها وعدم القيام بأي أعمال جديدة فيها إلى حين اكتمال تحقيقاتها وإحالة الأمر إلى القضاء. وسُجلت حكومة الرئيس الأسبق جعفر نميري مليون و400 متر مربع، في منطقة الجريف غرب، جنوب شرق الخرطوم، لصالح وزارة الشباب والرياضية لإقامة مدينة رياضية، وقد كان ذلك في 1964. وقد أكدت حكومة البشير في 1991 على أحقية الوزارة بهذه المساحة لإقامة المدينة. وتقول وزارة الشباب والرياضية إن التعدي على مساحة المدينة الرياضية جرى على أكثر من مليون متر مربع، مما جعلها تقيّد الإجراءات القانونية.