أجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة اتصالا هاتفياً برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك. . وقالت المتحدثة باسم الخارجية في واشنطن مورغان أورتاغوس إن بومبيو عبر عن تعازيه في ضحايا الفيضانات، وناقش كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في تلافي الكارثة. كما رحب بالتقدم الاخير في عملية السلام بالسودان. واتفق الوزير ورئيس الوزراء طبقاً للمتحدثة على أهمية استمرار الشراكة لدعم الفترة الانتقالية. وقالت وكالة السودان للأنباء إن حمدوك ابدى خلال المكالمة تقديره لاتصال وزير الخارجية الأميركي، وشدد على أهمية تطوير التعاون والعلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين. الى ذلك نقلت مجلة فورين بوليسي عن ثلاثة أشخاص اطلعوا على تفاصيل زيارة بومبيو إلى السودان الشهر الماضي: أن الجند الرئيسي في جدول أعمال بومبيو في الخرطوم لم يكن مناقشة العقوبات، ولا الفترة الانتقالية، بل كانت الأولوية للتطبيع إسرائيل. وخلال اجتماع خاص للتوصل إلى تفاصيل صفقة لإزالة السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، حث بومبيو فجأة رئيس الوزراء حمدوك، للاتصال بنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبدء تطبيع العلاقات بين البلدين. وقالت المجلة إن هذه البادرة، بحسب بومبيو، ستسهل عليه إقناع الكونغرس شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب ونقلت فورين بوليسي عن أحد الأشخاص المطلعين قوله: "ظل جميع الحضور من الجانب السوداني فاغرين أفواههم. رفض حمدوك الامتثال لطلب بومبيو، مشيرا إلى أنه لا يملك تفويضا لخطوة من هذه الشاكلة، كما أن لديه بالفعل التزاما أميركيا برفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب". وأفادت بحسب أحد الأشخاص مطلعين على الأمر أن بومبيو حاول تكرار الأمر، في وقت لاحق، مع ضابط كبير بالجيش السوداني، لكن طلبه قوبل بالرفض أيضا. ويشار الى أن محادثات وزير الخارجية الأميركي في الخرطوم خلال أغسطس الماضي انحصرت على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. وأفادت تقارير محلية نشرت في وقت سابق من هذا الشهر إن البرهان طلب من بومبيو مساعدات تصل الى 10 مليار دولار يتم الإيفاء بها على مدى 3 سنوات هي سنوات حكم الانتقال في السودان مع رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب بينما عرض بومبيو تقديم عون بنحو 50 مليون دولار دون أن يرد على العرض السوداني الذي قدم كمقابل لبدء التطبيع مع إسرائيل.