قال إنه سينهي وجود السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب حال ايداع الخرطوم مبلغ التسوية لتعويض أسر ضحايا التفجيرات التي طالت سفارتي واشنطن في كل من نيروبي ودار السلام خلال العام 1998. وكتب ترمب تغريدة على تويتر الإثنين قائلاً" خبر عظيم ... الحكومة الجديدة في السودان وافقت على دفع 335 مليون دولار لأسر وضحايا الهجمات الإرهابية.. وفور تنفيذ ذلك سأزيل السودان من قائمة الإرهاب اخيرا العدالة للشعب الامريكي وخطوة كبيرة السودان".
وفي وقت سابق قالت الحكومة السودانية إنها أكملت تحضير المبلغ المحدد لتعويضات أسر ضحايا تفجير السفارتين وأودعته في أحد المصارف الدولية خارج البلاد تمهيداً لتحويله الى الولاياتالمتحدة. ونقل تلفزيون السودان في خبر عاجل أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أعلن تحويل مبلغ التعويضات الى الولاياتالمتحدة وذلك بعد وقت وجيز من تغريدة ترمب. لكن مصدر سوداني رفيع قال ل"سودان تربيون" إن وصول المبلغ الى الولاياتالمتحدة سيكتمل غالبا بحلول الاثنين المقبل. و فور تنفيذ تلك الخطوة سيخاطب الرئيس الأميركي الكونغرس بشكل رسمي لتنفيذ أمر انهاء وجود السودان على قائمة الارهاب. وذكرت مصادر ان الخطوة ستعقبها مكالمة رباعية بين حمدوك والبرهان وترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وعلق رئيس الوزراء السوداني على منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي شاكراً الرئيس ترمب على تطلعه إلى إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب. وقال "وهو تصنيف كلف السودان وأضر به ضرراً بالغاً. إننا نتطلع كثيراً إلى إخطاره الرسمي للكونغرس بذلك". وتابع حمدوك بالقول "هذه التغريدة وهذا الإخطار الذي سوف يُرسل هما في الواقع أقوى دعم للانتقال نحو الديمقراطية في السودان وللشعب السوداني. إننا إذ نقترب اليوم من التخلص من أثقل تركة من تركات النظام المباد، نُؤكد مرة أخرى أن الشعب السوداني شعبٌ محبٌ للسلام ولم يكن أبداً يوماً مسانداً للإرهاب". وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز يوم الاثنين، إن إدارة ترامب، والحكومة السودانية قريبتان من التوصل إلى الاتفاق حول شطب اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن ذلك خلال أيام. وأوضح أحد المسؤولين، أن الاتفاق على رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب قد يحدد خطوات نحو إقامته علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، لكن تفاصيل الصفقة لا تزال قيد العمل. ويأتي ذلك بعد أن وقعت الإمارات والبحرين، يوم 15 سبتمبر في البيت الأبيض، اتفاقي تطبيع مع "إسرائيل" ينصان على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الجانب الفلسطيني. وأكدت الولاياتالمتحدة لاحقا أن هناك عددا كبيرا من الدول العربية تريد حكوماتها إبرام مثل هذه الاتفاقات مع "إسرائيل"، وسط أنباء تشير إلى أن السودان قد يكون في هذه القائمة.