الخرطوم 22 أكتوبر 2020 – اتفق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس، على تسريع تمرير تشريع حصانة السودان من قبل الكونغرس. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، عزمه إصدار أمر تنفيذي برفع السودان من قائمة الإرهاب حال وصول مبالغ التعويضات إلى أسر ضحايا تفجير السفارتين في دار السلام ونيروبي. وقال السودان إنه أرسل مبالغ التسوية البالغة 335 مليون دولار إلى أميركا، فور تغريدة ترمب التي أعلن فيها بدء إجراءات رفع السودان من القائمة السوداء. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، في تصريح صحفي: "إن وزير الخارجية مايكل بومبيو تحادث عبر الهاتف، الخميس، مع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك". وأضافت: "اتفق وزير الخارجية الأميركية ورئيس الوزراء السوداني على أهمية سرعة تمرير تشريعات السلام القانونية من قبل الكونغرس". والتشريع الذي يتوقع أن يمرره الكونغرس يتعلق بتحصين السودان من رفع أي دعاوى عليه في المحاكم الأميركية بمزاعم دعمه للإرهاب. وأشارت أورتاغوس إلى أن "بومبيو وحمدوك رحبا بالتزام الرئيس ترامب بالمضي قدماً في إلغاء تصنيف السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب". وأفادت بأن وزير الخارجية الأميركي أكد استمرار دعم بلاده إلى عملية الانتقال الديمقراطي المستمرة في السودان. وتابعت المتحدثة: "أشاد الوزير بومبيو بجهود رئيس الوزراء حمدوك حتى الآن لتحسين علاقة السودان مع إسرائيل. وأعرب عن أمله في أن تستمر هذه الجهود". والأربعاء، قال بومبيو إن عقد اتفاق سلام بين الخرطوم وتل أبيب هو قرار سيادي سوداني، وذلك بعد أن نجحت جهود رئيس الوزراء في فك ربط ملف رفع اسم السودان من القائمة السوداء والتطبيع مع إسرائيل. وتسعى اميركا إلى إقامة علاقات دبلومسية بين السودان وإسرائيل، وهي خطوة لا تزال تسبب جدلاً في الخرطوم، وسط رفض قوى سياسية منضوية تحت لواء الائتلاف الحاكم. ونقل تصريح عن مجلس الوزراء أن بومبيو هنأ رئيس مجلس الوزراء والشعب السوداني على قرار الرئيس دونالد ترمب ببدء عملية رفع اسم السودان من قائمة الدُّول الراعية للإرهاب. وأشار الى أن هذا القرار المهم يُمثّل دفعة كبيرة في سبيل تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيؤدي لنتائج تصُب في مصلحة وفائدة حكومة وشعب السودان.