الخرطوم 15 مارس 2012 — اعلن السودان عن ترحيبه باتفاق اديس ابابا الاطاري الذي تم التوقيع عليه بين وفدي البلدين والقاضي بترسم الحدود المتفق عليها وأجاز الحريات الاربعة بين مواطني البلدين ويمكن من تجنب طرد حوالي نصف مليون جنوبي من السودان. دافع رئيس وفد السودان المفاوض وزير الدولة لشؤون الرئاسة إدريس عبدالقادر عن اتفاق اديس ابابا وقال في مؤتمر صحافي عقب عودته من مقر المفاوضات فجر أمس إن البشير وسلفاكير سيلتقيان في جوبا "لأن القمة الاولى التي اعقبت انفصال الجنوب كانت في الخرطوم"، معرباً عن أمله في أن يتمكنا من تسوية القضايا العالقة، خصوصاً المرتبطة بالنفط. ووضع المفاوضين فور عودتهم الى الخرطوم تقريرا امام الرئيس عمر البشير حوى نتائج الجولة الأخيرة مع جنوب السودان ورحب البشير بمخرجات القمة واثنى على جهود الوساطة الأفريقية برئاسة تامبو أمبيكي مشيدا بأدوار دولة أثيوبيا في رعاية المفاوضات. وأكد الاجتماع على أن قضية النفط وبقية القضايا التي لم يتم الاتفاق حولها تم تأجيلها إلى ما بعد النقاش في المحاور الأمنية وتوفيق أوضاع مواطني البلدين ، وعودة أجواء الثقة بين الدولتين . وقال الوفد بأن الحوار سادته روح إيجابية. وتوقع مزيدا من الانفتاح بعد القمة المزمع عقدها بين رئيسي البلدين الفترة المقبلة وقال وزير الإعلام عبد الله مسار للصحفيين عقب اجتماع البشير مع الوفد، إن الرئيس ونائبه أطلعا على مخرجات مفاوضات أديس أبابا ، موكدا ترحيب الحكومة بما توصلت له المفاوضات حول الترتيبات الأولى والمواطنة بين الطرفين . وأشار إلى أن الاجتماع أكد على شروع اللجان التي اقترحتها نتائج المفاوضات حول الترتيبات الأمنية وأوضاع المواطنين في الدولتين وترتيبات عقد قمة بين البشير وسلفاكير في اجتماعات فورية لبحث التفاصيل والتوصل إلى اتفاقات نهائية بشأن القضايا المطروحة . وأكد مسار بأن القمة المقترحة لم يتم تحديد زمن لها حتى الآن، وقال "هنالك لجنة للترتيب لعقدها".
