يعقد وزراء الري في السودان ومصر وإثيوبيا، جلسة مباحثات غدًا الأحد، لبحث مقترح الخرطوم الخاص بمنح الخبراء دور التوسط، بغرض التوصل إلى اتفاق مُلزم بشأن تشغيل وملء سد النهضة. وقاطع السودان في 21 نوفمبر 2020، جولة المفاوضات، احتجاجًا على الطريقة المتبعة في التباحث. واتفق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد في 13 ديسمبر الفائت، على اسئتناف مفاوضات سد النهضة، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي الذي ترأس دورته هذه الفترة جنوب أفريقيا. وقالت وكالة السودان للأنباء، السبت: "يشارك وزير الخارجية المُكلف عمر قمر الدين ووزير الري ياسر عباس، في الاجتماع الوزراي لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي ستستأنف غدًا الأحد". وأضافت: "الاجتماع سيتناقش مقترح السودان الرامي لتفعيل المفاوضات بإعطاء دور أكبر للاتحاد الأفريقي عبر خبرائه للوصول إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن سد النهضة". وأشارت إلى أن الاجتماع يبحث أيضًا المسودة التفاهمية التي أعداها خبراء الاتحاد الأفريقي للوصول إلى اتفاق مرضٍ للأطراف الثلاث. وسترأس وزيرة التعاون الدولي الجنوب أفريقي نالدي باندورا الاجتماع الوزاري. وفشلت جولات التفاوض المستمرة من 9 سنوات من توصل الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا، لاتفاق حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي العملاق القريب من الحدود السودانية. وتختلف الأطراف الثلاث حول قضايا فنية وقانونية، تشمل الأخيرة إلزام الاتفاق وآلية فض النزاع، فيما تضم الخلافات الفنية سنوات ملء بحيرة الخزان في سنوات الوفرة والجفاف والجفاف الممتدة.