وقع السودان على اتفاقيات إبراهام، لتعزيز التعايش بين الشعوب والأديان بالشرق الأوسط، وهو ما يُعتبر تطبيعا رسميا مع إسرائيل. وتُعرف اتفاقيات إبراهام على أنها مجموعة من اتفاقيات السلام التي عُقدت بين إسرائيل ودول عربية برعاية الإدارة الأميركية. وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الأربعاء: "جرى توقيع إعلان اتفاقيات إبراهام". ووقع وزير العدل نصر الدين عبد الباري عن السودان، فيما مثّل أميركا وزير الخزانة ستيفن منوشين، الذي وصل إلى الخرطوم في زيارة رسمية مدتها يوما واحدا. وأضاف البيان: "ينص إعلان اتفاقيات إبراهام على ضرورة ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين الشعوب والأديان بمنطقة الشرق الأوسط". وأشار إلى بنود الاتفاق توضح "أن أفضل الطرق للوصول لسلام مستدام بالمنطقة والعالم تكون من خلال التعاون المشترك والحوار بين الدول لتطوير جودة المعيشة". وينص الإعلان على ضرورة أن "ينعم مواطني المنطقة بحياة تتسم بالأمل والكرامة دون اعتبار للتمييز على أي أساس، سواء عرقي أو ديني أو غيره". ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، توقيع السودان على اتفاقيات إبراهام ب"الخطوة المهمة"، مبديًا تطلعه أن تؤدي هذه الخطوة إلى "تقدم في الحوار والتطبيع، وإلى تعزيز العلاقات بين البلدين". ووافق السودان في 23 أكتوبر 2020، على التطبيع مع اسرائيل بضغط اميركي. وفي 29 نوفمبر 2020، وصل وفد إسرائيلي إلى الخرطوم وزار منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش، وقد قالت الحكومة المدنية إنها لا تعلم عن زيارة الوفد، فيما قال مجلس السيادة إن الزيارة ذات طابع عسكري. وأعلنت قوى سياسية سودانية عديدة، رفضها لأي تقارب بين الخرطوم وتل أبيب، من بينها أحزاب في الحرية والتغيير - الائتلاف الحاكم. ويقول رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن أي اتفاق يُوقع مع إسرائيل، سيُعرض على المجلس التشريعي المزمع تكوينه في يناير الجاري، للموافقة عليه أو رفضه.