الخرطوم 18 يناير 2021 أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قلقه العميق حول الأحداث في ولاية غرب دارفور، بينما توجهت لجنة الأمن بولاية وسط دارفور إلى الجنينة في محاولة لإحتواء الوضع الأمني المتفجر بالمدينة. وسقط 83 قتيلا و160 مصابا في تفلتات أمنية يومي السبت والأحد الماضيين طبقا للجنة الأطباء المركزية بولاية غرب دارفور. وطالت التفلتات بين العرب الرحل والنازحين والتي نشبت إثر مشاجرة بيين أشخاص معسكر سيسي للنازحين في الطريق الرابط بين مدينة الجنينة ومورني ومعسكري كريندق وأبو ذر وبعض أحياء مدينة الجنينة. وبحسب بيان لستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فإن غوتيريس "يشعر بقلق عميق إزاء الاشتباكات في غرب دارفور خلال عطلة نهاية الأسبوع". وجاء في البيان أن تصاعد العنف بين مكونات مجتمعية أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتشريد ما يقرب من خمسة ألاف شخص وتدمير الممتلكات. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن عميق تعازيه لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين ودعا السلطات السودانية إلى بذل كل الجهود لتهدئة الأوضاع وإنهاء القتال واستعادة القانون والنظام وضمان حماية المدنيين وفقا للخطة الوطنية للحكومة لحماية المدنيين. إلى ذلك توجهت الى الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور صباح الإثنين لجنة أمن حكومة وسط دارفور برئاسة والي الولاية أديب عبد الرحمن. ورافق الوالي كامل عضوية لجنة الأمن المكونة من قائد الفرقة 21 مشاة ومدير عام شرطة الولاية وقائد قوات الدعم السريع قطاع وسط دارفور ومدير جهاز المخابرات والمستشار القانوني وعدد من القيادات الأهلية. وتهدف الزيارة للوقوف الى جانب حكومة وشعب ولاية غرب دارفور لمعالجة الأوضاع الأمنية بالولاية والعمل على إعادة الأمور الى نصابها. وقال الوالي إن الزيارة تأتي من أجل المساهمة في السلم الاجتماعي واستقرار الأحوال، لافتا إلى أن ما يحدث في غرب دارفور تتأثر به كل المنطقة والإقليم لجهة أن الجنينة مدينة حدودية ومعبر لعدد من الدول في غرب أفريقيا. وتابع "الواجب يحتم أن نذهب الى الجنينة في هذا الظرف التي تمر به من أجل المساهمة في ترتيب الأوضاع واستتباب الأمن وحفظ أرواح المواطنين حتى لا تنزلق الأمور الى درك الصراعات والفتن". ودفعت حكومة وسط دارفور بتعزيزات أمنية للمساهمة في استتباب الأمن في مدينة الجنينة. في سياق متصل وجه المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي بشير محمد الماحي أفرع التأمين الصحي بولايات دارفور المجاورة بالاستعداد وتحضير قوافل طبية متكاملة سنداً لولاية غرب دارفور لمجابهة الوضع الصحي. وكانت لجنة الأطباء بغرب دارفور نبهت إلى مشكلات تتعلق بصعوبة حركة الأطقم الطبية والمتبرعين بالدم من وإلى المستشفيات وناشدت الكوادر الطبية ضرورة الوصول للمراكز التي تأوي المصابين، كما ناشدت الحكومة الاتحادية لارسال طائرة بشكل عاجل لإجلاء الجرحى الذين يحتاجون لعمليات دقيقة.