الخرطوم 27 يناير 2021 نقل عضوان في مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الأربعاء، لقادة كل من جنوب أفريقيا والسعودية سعي السودان لحل سلمي مع إثيوبيا بشأن الأزمة الحدودية الناشبة بين الخرطوم وأديس أبابا. وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا لافتا بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995 وقال لاحقا إنه استرد هذه المساحات من قوات ومليشيات إثيوبية. واستقبل رئيس جنوب افريقيا ماتاميلا سيريل راما فوزا، ببريتوريا يوم الأربعاء، محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي وبحث اللقاء العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها. وقال التعايشي، إن السودان سيظل ساعيا للحل السلمي مع الجارة إثيوبيا والاحتكام لحدود 1902. وأوضح وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، في تصريح صحفي، ان اللقاء تناول القضايا الإقليمية والدولية، وقضية الحدود بين السودان وإثيوبيا. وأضاف أن اللقاء تطرق لقضية سد النهضة، مشيرا الى أن السودان لديه موقف واضح بأن تكون هناك اتفاقية ملزمة عمادها الملء والتشغيل. وأبان وزير الخارجية المكلف، أن رئيس جنوب افريقيا استمع للتفاصيل الدقيقة، ووعد بمناقشة ذلك مع رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد. في ذات السياق التقى عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان يوم الأربعاء، بوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، بالرياض بحضور نصر الدين مفرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف والفريق أول ركن جمال عبد المجيد مدير جهاز المخابرات العامة. وأوضح نصر الدين مفرح، في تصريح صحافي، أن عضو مجلس السيادة، أطلع وزير الخارجية السعودي على الأوضاع في السودان، لا سيما على الحدود مع إثيوبيا، مؤكدا أحقية السودان في بسط سيادته على كافة أراضيه. وأبان أن البلدين السودان وإثيوبيا تربطهما علاقات أزلية وأن السودان حريص على هذه العلاقة.