القضارف 8 فبراير 2021 انخفض دخول اللاجئين الإثيوبيين إلى الأراضي السودانية إلى أدنى مستوى جراء موجة أخرى من المعارك بين الجيشين الإثيوبي والإريتري من جهة وجبهة تحرير تقراي قرب نقطة تلاقي حدود البلدين مع حدود السودان في حمدايت. ونقل مراسل سودان تربيون في ولاية القضارف أن ثمة حشود للجيشين الإثيوبي والإريتري قرب منطقتين حدوديتين مع السودان هما الديمة وحمدايت التابعة لولاية كسلا. طبقا للمراسل فإن تمركز القوات الإثيوبية والإريترية في الحدود ينذر بتوترات مع القوات السودانية بحسب ما أفادت مصادر عليمة في حكومتي ولايتي القضارفوكسلا المتاخمتين. وأشارت ذات المصادر إلى أن نشر التعزيزات الإثيوبية والإريترية أدى إلى تراجع أعداد دخول اللاجئين الفارين من إقليم تقراي بمعسكرات الاستقبال بالهشابة في ولاية القضارف وحمدايت بولاية كسلا إلى أقل من مائة لاجئ في اليوم. ويأتي انتشار الجيشين الإثيوبي والإريتري للتصدي لجبهة تحرير التقراي التي بدأت في تجميع صفوفها في السلاسل الجبلية شرق منطقة الحمرة الحدودية المحاذية لمدينة اللكدي السودانية فضلا عن منع تسلل اللاجئين نحو السودان. ومنذ أوائل نفمبر الماضي شن الجيش الإثيوبي الفيدرالي عملية عسكرية ضد حكام إقليم التقراي المحادد لولاية القضارف السودانية ما أدى إلى تدفق عشرات الألاف من اللاجئين إلى السودان. إلى ذلك توقفت عمليات ترحيل اللاجئين الإثيوبين الى معسكر الطنيدبة من مركز استقبال اللاجئين في حمدايت. وبحسب مدير مركز حمدايت يعقوب محمد لسودان تربيون فإن آخر رحلة لترحيل اللاجئين كانت في 19 يناير الماضي. وأوضح أن هناك أكثر من 27 ألف لاجئ موجودين في مركز حمدايت منهم 12 ألف لاجئ داخل المركز و15 ألف لاجئ داخل مدينة حمدايت يقيمون مع الأهالي.