الخرطوم 15 مايو 2012 — شدد رئيس الجمهورية عمر البشير على ضرورة تضافر الجهود من أجل إنفاذ اتفاقية سلام دارفور وحماية الإقليم وايلاء الاهتمام ببرنامج العودة الطوعية للمواطنين إلى مناطقهم مع العمل على تأمينها وتوفير الخدمات اللازمة لها . ووعد البشير خلال لقاء له مع رئيس سلطة دارفور الاقليمية التيجاني يوم امس الاثنين باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية مناطق العودة الطوعية حتى يطمئن العائدون علي الوضع الأمني والإنساني ووقف علي الاعتداءات الأخيرة التي قامت بها الحركات المسلحة علي بعض المناطق في دارفور. وكان السيسي قد حذر مؤخرا من ان عدم قيام الحكومة بتنفيذ التزاماتها المالية الخاصة بحل مشكلة دارفور وتنفيذ بنود وثيقة الدوحة للسلام في دارفور قد يقود إلى فشل الاتفاق . وطالب رئيس السلطة الحكومة المركزية بدفع حوالي 200 مليون دولار وهي عبارة عن المبلغ القاعدي للشروع في اعادة توطين النازحين وبرامج اعادة التأهيل . وكشف السيسي في الشهر الماضي إن غياب التمويل أعاق قيام مؤتمر عموم اهل دارفور ومؤتمر العودة الطوعية وهي لقاءات كانت السلطة تزعم عقدها قبل الشروع في تنفيذ في برامج عودة النازحين الذي جعله السيسي محورا اساسيا لعمل السلطة قبل قيام الاستفتاء. .وقطع رئيس السلطة الإنتقالية لدارفور التجانى السيسى بان الاعتداءات التي نفذتها الحركات المسلحة مؤخرا قصد منها إعاقة إنفاذ اتفاق سلام دارفور وقال للصحفيين عقب لقاءه البشير بالخرطوم امس " قدمت تنوير للرئيس حول زيارتي الأخيرة للدوحة والتى إلتقيت فيها رئيس الوزراء القطرى ونائبه وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرى". مشيرا الى ان الزيارة بحثت إنفاذ اتفاقية سلام دارفور وموعد إنعقاد مؤتمر المانحين وإنعقاد لجنة مراقبة إنفاذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور. وأكد السيسي أن القيادة السودانية التزمت بتدفق دعمها المالى فى إطار الاتفاقية على مرحلتين الأولى فى شهر يونيو والمرحلة الثانية بعد فصل الخريف وستخصص للعودة الطوعية وتوفير الخدمات اللازمة لهذه المناطق، ومتدح دور قطر ودعمها ومواقفها المشرفة مع السودان فى المحافل الدولية .
