الخرطوم 22 يونيو 2012 — تضاربت التقارير عن اشتباكات عسكرية نشبت في يوم الاربعاء الماضي في منطقة الفراجيل الواقعة في جنوب كردفان بعد اعلان كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال والقوات المسلحة السودانية عن هزيمة الطرف الاخر. وكان الناطق باسم الحركة ارنو نقوتلو لودي قد أعلن عن استيلاء قواتهم على قرية الفراقل غرب مدينة الدلنج في احدث هجوم على الجيش السوداني في يوم الاربعاء 20 يونيو . واشار البيان إلى ان هذه العملية تجئ في اطار تقدم قواتهم تجاه مدينة الدلنج، إحدى المدن الكبيرة في الاقليم المضطرب . وقال إنهم ألحقوا "خسائر فادحة بالقوات الحكومية واستولوا على أسلحة ومعدات عسكرية أخرى. لكن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد من جانبه نفى صحة هذه التصريحات وقال ان القوات الحكومية صدت الهجوم وان المتمردين خسروا المعركة. صرح الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني بان الذي حدث ان القوات المسلحة السودانية اجلت المتمردين من الجبال المطلة على منطقة الفراقل وكبدتهم خسائر بعشرات القتلى اضافة لخسائر في المعدات" . ويقاتل الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية منذ عام في ولاية جنوب كردفان والنيل الازرق وانضمت إليها مؤخرا حركات دارفورية في اطار تحالف قومي يرمي إلى اسقاط النظام الحاكم في البلاد. وتوالي تنظيمات الحركة الشعبية في مختلف الولايات اصدار بيانات تحث المواطن السوداني على النزول للشارع للاحتجاج ضد ارتفاع الاسعار ورفع الدعم عن السلع الاستهلاكية والمطالبة بسقوط النظام. وقادت المعارك التي تدور في جنوب كردفان منذ عام إلى هروب الالاف من المواطنين من الولاية في الوقت الذي افتتحت فيه الاممالمتحدة معسكرات في جنوب السودان بالقرب من الحدود مع السودان. ومازال السودان يرفض السماح بدخول المساعدات الانسانية للمناطق التي تسيطر عليه الحركة الشعبية وعبر وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان عن تحفظات تقدمت بها حكومته حول المبادرة الثلاثية لتقديم المعونات للمدنين هناك. وقال رحمة في تصريح لسونا بعد اجتماعه مع على حسن الزعتري المنسق المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الإنمائى ان الحكومة ابدت عدداً من الملاحظات بشأن المبادرة الثلاثية الخاصة بالأوضاع الإنسانية فى جنوب كردفان والنيل الازرق وأضاف ان بعض الجهات تسعى لتضخيم صورة الاوضاع الانسانية فى المنطقتين لأغراضها الخاصة في اشرة له لاتهامات قادتها الحكومة مؤخرا ضد الحركة الشعبية قالت انها نظمت مؤخرا خروج الالاف من المدنيين من النيل الازرق لاثارة الضغط الدولي ضد الخرطوم.
