تدخلت القوات الأثيوبية المنتشرة فى منطقة ابيى المتنازع عليها بين السودان ودولة الجنوب للحيلولة دون انفجار الاوضاع فى المنطقة الملتهبة واحتوت نزاعات بين منتسبين للدينكا والمسيرية قبل استفحالها باغلاق سوق البلدة مؤقتاً. وحذر نائب رئيس لجنة تسيير شؤون أبيي ماجد ياك من أن الوضع محتقن وقابل للانفجار في أي لحظة ما لم تتدخل الجهات المسؤولة لتدارك الموقف وانتقد ياك طبقا لوكالة الانباء السودانية محاولات بعض أبناء دينكا نقوك يوم الأربعاء، لاحداث بلبلة فى سوق ابيى وأوضح أن بعض منسوبي الدينكا نقوك حاولوا الاعتداء على بعض أبناء المسيرية بالسوق الكبير، الأمر الذي يتنافى مع مذكرة التفاهم الموقعة بين القبيلتين أخيراً. وأضاف ياك أن القوات الأثيوبية لحفظ السلام بالمنطقة تحت مظلة الأممالمتحدة، تدخلت وحالت دون تفاقم الأمر بعد أن تم إغلاق السوق بصورة مؤقتة، مؤكداً أن "التوتر زال الآن ولكن بمعالجة مؤقتة". ودعا نائب رئيس لجنة تسيير شؤون أبيي أبناء دينكا نقوك إلى عدم الانسياق وراء تحريضات الحركة الشعبية في دولة جنوب السودان التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. وناشد الفعاليات الشعبية والمجتمعية من أبناء الدينكا بالحفاظ على ما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم الموقعة بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك حتى يتجنب الجميع تكرار مآسي العامين 2008م و2011م. وطالب ياك الأطراف جميعا الحرص والابتعاد عن كل ما يثير المشاكل والتوترات لأنها غير مجدية وأنه من الأفضل الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق لمصلحة المنطقة ومواطنيها. وناشد دولتي السودان وجنوب السودان ببذل قصارى جهدهما وتكوين الحكومة المدنية المشتركة وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة بأسرع فرصة لنزع فتيل الأزمة بصورة نهائية.
