يلتئم ظهر اليوم بأديس أبابا اجتماع مفصلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي لتحديد مصير منطقة أبيي، بعد انتهاء المهلة التي حددها المجلس للاتفاق على حل المشكلة يستند على ما ورد في مقترح الوساطة الداعي لقيام استفتاء في المنطقة في شهر اكتوبر من العام المقبل دون مشاركة المسيرية الرحل. سودانيون من قبيلة المسيرية .ويقود وزير الخارجية علي كرتي تحركات دبلوماسية مكثفة بأديس التي وصلها أمس لإبعاد الملف عن التدويل ، وإلتقى فور وصوله بكل من مفوض السلم والأمن الافريقي رمضان العمامرة ووزير الخارجية الاثيوبي، وقدم تنويرا لأعضاء مجلس السلم حول الموقف السوداني الرافض للمقترح والذي يدعو لمنح الطرفين الوقت الكافي للتوصل لحل مرضي للاطراف. ومن المفترض ان يقرر المجلس الافريقي اليوم تأييد المقترح الافريقي وإحالته لمجلس الأمن الدولي أو ان يمنح الطرفين مهلة اضافية للتوصل لاتفاق. و قال سفير السودان بنيويورك دفع الله الحاج علي ان صدور قرار حكيم من الافارقة فى اديس بشان ابيى يمنع تحولها إلى مجلس الأمن الدولي. وتشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حراكا واسعا حول السودان حيث وصل إليها مسؤولى الحكومة السودانية على وفدين لعقد محادثات مع دولة جنوب السودان، ويرأس الوفد الأول وزير الخارجية علي كرتي فيما يقود الثاني رئيس الوفد الحكومي للمحادثات إدريس محمد عبد القادر لاستئناف الجولة حول القضايا العالقة في مقدمتها قضية أبيي. ومن جوبا صرح لوكا بيوق الرئيس المشترك للجنة تسيير ابيي ان روسيا اكدت لوفد حكومة جنوب السودان الذي زار موسكو مؤخرا على دعمها للمقترح الافريقي الخاص بحل النزاع حول أبيي. وكانت جوبا قد قادت حملة دبلوماسية لحث الدول لأعضاء في مجلس الامن على تأييد المقترح الافريقي الذي يتوافق مع موقفها الرفض لمشاركة المسيرية في الاستفتاء حول مستقبل ابيي. في الوقت الذي حذر فيه السودان ان مثل هذا القرار سيقود للحرب بين البلدين . ومن المقرر أن يغادر مساء اليوم أو غدا وزيرا دفاع السودان وجنوب السودان لعقد اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية السبت بحضور الوساطة الأفريقية لتجاوز العقبات التي تعيق تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية والتعاون المشترك والخاصة بنزع سلاح الحركة الشعبية في الشمال. وتوصل البلدين في سبتمبر الماضي إلى تسع اتفاقيات للتعاون المشترك لكن لم يتم التوصل إلى آليات لتنفيذ هذه الاتفاقية . و ابدى وزير الخارجية السودانى علي كرتي تفاءلا بإحراز نتائج ملموسة في اجتماعات مجلس السلم والأمن الافريقي المتعلقة بقضية ابيي وتوقع كرتي اتاحة الفرصة لسودان وجنوب السودان لاستئناف الحوار بشأن البلدة وعدم احالة الملف الى مجلس الامن الدولي قائلا ان خيار الاحالة مرفوض من القادة الافارقة واعتبره اخذ دولة افريقية بتلابيبها الى المنظمة الدولية. وقال الوزير في تصريحات بعد وصوله اديس ابابا امس قبيل انطلاقة اجتماعات مجلس السلم والامن الافريقي السبت ان الخرطوم تلمست مواقف ايجابية من القادة الافارقة بإعطاء مهلة للسودان وجنوب السودان بإدارة حوار حول ابيي ربما تفضي الى حلول سياسية او اقامة استفتاء. واعرب كرتي عن تفاؤله بإحراز تقدم على كافة القضايا الخلافية بين الخرطوموجوبا خاصة في ظل وجود ارضية افريقية خصبة لحل كافة الخلافات.
