أنتهت مجهودات بذلتها الحكومة المركزية وآلية الصلح بين قبيلتي المعاليا والرزيقات إلى فشل ثاني في حمل الطرفين للتوقيع على وثيقة الصلح إلتى توصلت بأمل ايقاف صراع دامي أودى بحياة العشرات من القبليتين خلال الاسابيع القليلة الماضية. . نازحين من شرق دارفور يحملون مساعدات انسانية بعد وصولهم إلى معسكر زمزم في يوم 22 مايو 2013 اثر الاشتباكات بين الجيش السوداني وحركة مناوي في مناطق لبدو وشنقل طوباي (صورة يوناميد) وكانت وتيرة النزاع بين الرزيقات والمعاليا تصاعدت بمناطق كليكل، ابوسلامة وعديلة بولاية شرق دارفور بسبب تبعية اراضي في تلك المناطق. وحالت الشروط المتبادلة بين القبليتين دون توقيع الوثيقة وفشلت إجتماعات متصلة منذ الاربعاء في اقناع الطرفين بالتوقيع . وطبقاً لمعلومات تحصلت عليها "سودان تربيون" ان المعاليا اشترطوا التوقيع بمشاركة (3) عمد من منسوبى ( العقاربة) باعتبارهم جزء منهم وهو ما قابله الرزيقات بالرفض . وكشف عضو من الية الصلح فضل حجب اسمه ان الجهود مازالت مستمرة لاحتواء الازمة . ووصل إلى محلية الطويشة في ولاية شمال دارفور مقر المفاوضات وفد إتحادي يرأسه وزير الحكم اللامركزي حسبو محمد عبد الله إلى جانب ولاة شرق وشمال وجنوب دارفور . وانهت سلطات حكومة ولاية شرق دارفور محنة 24 من المختطفين من قبيلة المعاليا ونجحت فى تحريرهم ونقلهم الى ذويهم . وكانت مجموعة مسلحة من مليشيات الزريقات قد اختطفت مجموعة من ابناء المعاليا بعد خروجهم من الضعين في يوم الاحد الماضي متجهين إلى ابو كرنكا التي يقطنها ابناء عشيرتهم بعد تجدد الاشتباكات بين القبيلتين في ولاية شرق دارفور . وادى هذا الحادث على ايقاف الجهود التي تقوم بها السلطات القومية والإقليمية لحقن الدماء وفتح الباب مجددا لاتهامات بتورط سلطات الولاية في الحادث.