بعد 24 ساعة من اعلان خضوعه لعملية جراحية ، ظهر الرئيس السودانى عمر البشير فى وسائط اعلام محلية وهو يستقبل نائبه الاول من داخل مستشفى "رويال كير" بالخرطوم الذى فرضت علية حراسة امنية مشددة . وخف كبار رجالات الحكومة تقدمهم مساعدا الرئيس وعدد من الوزراء للاطمئنان على البشير الذي خضع الاحد الى جراحة لاستبدال "الركبة" اليمنى. و تلقى البشير اتصالات هاتفية من أمير دولة قطر ورئيس الحزب الاتحادي الأصل محمد عثمان الميرغني، ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي تستفسر عن وضعه الصحى بعد الجراحة. وقال الطبيب شرف الدين الجزولي استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل والكسور بمستشفى رويال كير، في تصريحات صحفية إن العملية تمت بنجاح وبإشراف طبي كامل من أطباء وفنيين وتقنيين سودانيين وأكد أن البشير بصحة جيدة ويتماثل للشفاء بصورة طيبة . وقال الجزولي إن إجراء الرئيس للعملية في السودان يمثل إشارة واضحة لثقته الكبيرة في الطب والكوادر الطبية السودانية وتصب في توطين العلاج بالداخل . واستقبل البشير- بحسب وكالة السودان للأنباء- نائبيه بكري حسن صالح وحسبو محمد عبدالرحمن، ومساعديه د.جلال يوسف الدقير، وإبراهيم غندور وعدداً من الوزراء والمسؤولين بالدولة وممثلين لعدد من الاحزاب والقوى السياسية بالبلاد الذين اطمأنوا على صحته وعافيته. وقال الطبيب طارق محمد حسن عبد الجليل (طبيب سوداني مقيم بالمملكة العربية السعودية)، شارك في إجراء العملية، إن العملية تمت بصورة سهلة وطبيعية. من جهته، قال شقيق الرئيس البشير، د. عبد الله حسن البشير، إن إجراء الرئيس للعملية داخل السودان وعلى أيدي أطباء ومخدرين وفنيين سودانيين وبمستشفى سوداني له مغزى كبير ودلالة على ثقة الرئيس والتطور الكبير الذي طرأ على القطاع الصحي بالبلاد ورسالة لكل أبناء السودان للعلاج بالداخل .
