الخرطوم 21 يوليو 2014 قالت المفوضية القومية للانتخابات في السودان إنها ستعقد اجتماعا، الاربعاء، لبحث انطلاق الإعداد للعملية الانتخابية من حيث تحديد الجداول الزمنية، في خطوة تؤكد تمسك الحكومة بإجراء العملية في ميقاتها المضروب في ابريل 2015. بروفسير مختار الاصم رئيس مفوضية الانتخابات وتطالب قوى المعارضة بتأجيل الانتخابات لحين الاتفاق على حكومة قومية لفترة انتقالية تدير انتخابات حرة ونزيهة بعد تعديل الدستور والقوانين، بيد أن الرئيس السوداني عمر البشير أغلق الباب في يونيو الفائت أمام أي احتمالات لتأجيل الانتخابات المزمعة العام المقبل. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية، الإثنين، أن المفوضية القومية للانتخابات شرعت في مناقشة ترتيبات إجراء الانتخابات العامة بالبلاد في وقت تعقد فيه المفوضية اجتماعها الثاني منذ تشكيلها الجديد يوم الأربعاء. وكان الرئيس البشير قد عين مختار الأصم رئيسا لمفوضية الانتخابات الشهر الماضي بجانب تعيين اعضاء آخرين لاستكمال عضوية المفوضية وهم صفوت فانوس، استاذ العلوم السياسية وعطا الله حمد بشير السكرتير السابق لمنظمة "إيقاد" وعبد الله أحمد مهدي الذي كان يشغل منصب المحامي العام. وقال المتحدث باسم المفوضية صفوت صبحي فانوس إن المفوضية ستناقش في الاجتماع انطلاق الإعداد للعملية الانتخابية من حيث تحديد الجدول الزمني للانتخابات، مؤكداً التزام المفوضية بالحياد والنزاهة في أداء عملها. وتسلمت مفوضية الانتخابات في وقت سابق التقديرات والإحصاءات الرسمية للسكان من الجهاز المركزي للإحصاء السكاني توطئة لإعادة التوزيعات الإدارية للولايات الجديدة وتوزيع الدوائر الجغرافية حسب الثقل السكاني. كما أعلنت المفوضية ضمن إجراءات متلاحقة لاثبات قيام الانتخابات في موعدها، عن فتح باب التسجيل للناخبين في أكتوبر القادم. وصادق البرلمان نهاية يونيو الماضي على تعديلات في قانون الانتخابات وسط مقاطعة أحزاب المعارضة، التي اعتبرت الخطوة مدعاة لإجراء انتخابات مزورة العام المقبل.
