أعلنت حركة/جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد النور تمسكها القاطع بالتسوية الشاملة لازمة السودان ، ورفض الحلول الحزئية ونقلت الى الية الوساطة الافريقية والمبعوث الامريكي ورئيس بعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ان السلام الحقيقي في السودان يستلزم تغيير النظام الحاكم بتشكيل حكومة انتقالية . عبد الواحد نور وقال بيان عن رئيس لجنة الاعلام بالحركة محمد عبد الرحمن الناير تلقته "سودان تربيون" الخميس ، ان قيادات الجبهة الثورية السودانية اجتمعت فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مع الوسطاء الإقليميين والدوليين , على راسهم ثابو أمبيكى, ودونالد بوث , ومحمد بن شمباس , وهايلى منكريوس ممثل الأممالمتحدة فى السودان . وطبقا للبيان فان عبد الواحد خاطب الاجتماع وشدد على ان الازمة السودانية ومسبباتها وطرق معالجتها التى لا تتم إلا عبر الحل الشامل والتى مثلها في المواطنة المتساوية بين كل السودانيين . وقال نور أن حركة تحرير السودان والجبهة الثورية تتطلعان إلى سلام شامل وحقيقى يفضى إلى تغيير النظام وليس الإستيعاب فيه لافتا الى ان التسويات الجزئية أثبتت فشلها فى حل الأزمة السودانية بل فاقمتها . واشار الى ان حركة تحرير السودان والجبهة الثورية "يبحثان عن السلام اليوم وليس غداً ولكن ليس سلاماً جزئياً يعيد إنتاج الأزمة السودانية , لأن السودانيون جربوا 44 إتفاقية مع نظام الخرطوم دون تحقق أى سلام فكيف يمكن أن تحققه الإتفاقية رقم 45"؟. وقال عبد الواحد ان السلام الذى تؤمن به الحركة والجبهة الثورية السودانية ينلفى ان يوقف القتل والقصف والإغتصاب , وينزع سلاح المليشيات , ويعيد النازحين واللاجئين إلى قراهم وحواكيرهم الأصلية , ويطرد المستوطنين الجدد من حواكير الشعب , ويعوض المتضررين فردياً وجماعياً , ويطلق سراح كل المعتقلين السياسيين وأسرى الحرب , ويقدم القتلة والمجرمين للعدالة الدولية . وشدد ايضا على ضرورة ان يؤدى السلام المطلوب الى تغيير النظام الحاكم ببديل ديمقراطى عبر حكومة إنتقالية تؤسس لمؤتمر دستورى وتجرى العدالة الإنتقالية وتهيكل مؤسسات الدولة وتبسط الحريات وتشرف على التعداد السكانى والإنتخابات الديمقراطية المراقبة إقليمياً ودولياً . واعتبر رئيس الحركة الحوار الوطني الداخلي في الخرطوم الان يمثل المرحلة الثالثة من مراحل السلام الذى سوف تجريه حكومة الفترة الإنتقالية بعد سقوط النظام . واضاف "ذا كان المؤتمر الوطنى جاداً فى عملية الحوار فلينفذ ما ذكر آنفاً من مطلوبات الحوار الجاد الذى يفضى إلى سلام حقيقى " وعقد عبد الواحد إجتماعاً منفصلاً مع الصادق المهدى رئيس حزب الأمة القومى تناول ضرورة تفعيل مخرجات إعلان باريس وحشد الدعم له والعمل من أجل الحل الشامل للأزمة السودانية ورفض التسويات الجزئية والعمل مع الجبهة الثورية السودانية وكل القوى الراغبة فى التغيير من أجل إسقاط النظام وإقامة نظام حكم ديمقراطى .