أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة بجنيف تسمية الإيرلندي، توماس إدوارد خبيرا مستقلا لحقوق الإنسان في السودان، خلفا للخبير مشهود بدرين ، وسط ترقب متعاظم للقرار الخاص بالسودان والمنتظر صدوره خلال ساعات ، فيما تعهدت الخرطوم بمفاومة اى قرار يستهدفها. وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة ويحمل الخبير الجديد درجة الدكتوراة في العلوم الإسلامية، ويعتبر احد الخبراء الاوربيين في الشأن السوداني، بجانب تخصصه في قضايا حقوق الإنسان، كما عمل مستشارا لبعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان، ومستشارا سياسيا للأمين العام للأمم المتحدة اثناء استفتاء جنوب السودان ، ونشط ايضا كمستشار للامم المتحدة لحقوق الطفل واصدر ثلاث كتب عن السودان الذي عمل فيه معلما وتجول في العديد من مناطقه. وكان وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة طالب مجلس حقوق الانسان الاربعاء بالغاء ولاية الخبير المستقل وفند اتهامات كثيفة وجهها مندوبو المنظمات والدول الغربية بارتكاب الحكومة انتهاكات جسيمة للحريات ولحقوق الانسان سيما في مناطق النزاع بدارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق. وطرح الوزير على المجلس سؤالا بشأن جدوى استمرار ولاية الخبير المستقل بعد ان اتهمه بالاخفاق في تقديم العون للسودان كما ان المجتمع الدولي فشل طبقا للوزير في رفع العقوبات واعقاء الديون وحمل الحركات المسلحة على وقف الانتهاكات والاعتداءات واضاف "مافائدة الولاية المفروضة تحت البند العاشر اليس من العدالة انهاء الولاية وترك السودان كغيره من الدول يطبق قوانينه ؟" وتترقب الانظار صدور قرار من مجلس حقوق الانسان بشان السودان في اعقاب تقرير قدمه الخبير السابق مشهود بدرين للمجلس وصفته الحكومة السودانية بالمتوازن ،بينما صوبت دول غربية بجانب الولاياتالمتحدةالامريكية انتقادات عنيفة لاوضاع حقوق الانسان في السودان سيما بمناطق النزاع في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ، علاوة على اظهارها القلق ازاء تعامل السلطات السودانية مع المعارضين باعتقالهم والتضييق على الحريات العامة وفرض قيود على الصحافة والحد من الحريات الدينية . وفي الخرطوم وصف وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال اسماعيل ملف السودان فى مجال حقوق الانسان بانه الافضل مقارنة بدول المنطقة والاقليم . وابلغ الصحفيين الخميس رفض الحكومة السودانية المطلق تلقى المواعظ من الاخرين لافتا الى ادراك السودان المخططات التى كانت تحاك ضد السودان خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الانسان . ونوه الى ان الجهات التى سعت لاثارة ملف السودانية المتهمة بالردة "ابرار " اصحاب مواقف سالبة و اجندة مسبقة و انهم حاولوا استغلال الظروف لاصدار قرارات سالبه ضد السودان. و كشف الوزير عن تحركات مكثفة قادها وفد السودان مع دول مجموعة (77) لاجهاض محاولات وضعه تحت المراقبة. وقطع اسماعيل بان الحكومة ستناهض اي قرار بستهدف السودان .