لقي ستة أشخاص مصرعهم واصيب ثلاثة اخرين في كمين نصبه مجموعة مسلحة بعد ان قامت بنهب أبقار من بادية "سيارة "بمنطقة شنقل طوباي بولاية شمال دارفور، بينما قررت حكومة جنوب دارفور تشديد اوامر الطوارئ خلال ايام العيد لمحاصرة اى انفلات امني متوقع . وابلغ محمد علي يحي احد ذوي الضحايا " سودان تربيون " الأحد ان الجناة فتلوا الراعي ونهبوا الأبقار ، مما اضطر الأهالي للقيام بفزع وملاحقتهم ، موضحا انهم تعرضوا لكمين نجخوا في تفكيكه ليؤدي ذات الكمين الي مصرع خمسة من الجناة بينما فر الآخرين في الأدغال منوها ألي ان فزع الأهالي تمكن من استرجاع الأبقار المنهوبة بعد اشتباكات عنيفة دارت هناك. وشهدت المنطقة احداث نهب مماثلة ، وأعلن والي جنوب دارفور آدم محمود جارالنبي ان تنسيقا أمنيا تم بين حكومته وولاية شمال دارفور لمكافحة عمليات النهب التي ظل يتعرض لها المواطنين بالمنطقة . تشديد " الطوارئ" في جنوب دارفور وأعلن معتمد محلية نيالا مقرر لجنة أوامر الطوارئ بولاية جنوب دارفور عبد الرحمن محمد القردود الاحد تشديد قانون الطوارئ بمدينة نيالا خلال ايام عيد الأضحى تحسبا لأي حالات انفلات أمني . وقال قردود في مؤتمر صحفي بنيالا ان لجنة الأمن ستنشر قوات أمنية مكثفة بشوارع المدينة وحولها لمنع اي احداث أمنية تعرض المواطنين وممتلكاتهم للخطر. وأضاف المعتمد ان معدل ارتكاب الجريمة انخفض بنسبة (40%)مقارنة بشهر اغسطس الماضي مشيرا الي إدانه (163) متهما منذ بدء محاكمات مخالفات الطوارئ بالولاية . وأعلنت حكومة الولاية حالة الطوارئ بمدينة نيالا قبل اكثرمن شهرين بعد تنامي حوادث قتل الموطنين ونهب الممتلكات والمؤسسات الحكومية والخاصة في وضح النهار . وأدت احداث الانفلات الأمني بالولاية الي مقتل معتمد محلية كتيلة عبدالله ياسين اثناء عودته من نيالا الي مقر عمله في كمين نصبه المسلحين . ومنعت حكومة الولاية بموجب الطوارئ تجوال الموطنين بعد العاشرة ليلا وحظرت ركوب الدراجات النارية ومنع حركة العربات دون لوحات الى جانب منع لبس الكدمول -عمامة تغطي الوجه- بالاضافة الي حظر حمل السلاح لغير العسكريين و منع الألعاب النارية . ونفذت حكومة الولاية عمليات مداهمة وتفتيش في احياء المدينة فضلا عن اقتحامها لمعسكرات النازحين لمحاصرة ما اسمته اوكار الجريمة. وأدت عمليات دهم المعسكرات الي مقتل امرأتين وجرح خمسة أطفال بمخيم "كلما" للنازحين وخرج نازحو كلما في مظاهرات طوقت وحدة شرطة بعثة اليوناميد بمعسكر كلما وأتلفت ابراج الإضاءة ،احتجاجا علي السكوت المستمر للبعثة حيال مداهمة حكومة الولاية لمعسكرات النزوح واعتبر النازحون ان الغرض منها فقط مضايقتهم علاوةعلي معاناتهم الانسانية . وأعربت بعثة اليوناميد عن أسفها لاقتحام حكومة الولاية لمخيمات النزوح معتبرة ان وضعية النازحين يحكمها القانون الدولي الإنساني وقالت البعثة انها ستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة لتقليل ما سببته عمليات مداهمة معسكرات النزوح نفسيا ومعنويا . وطالب محمد بن شماس ريئس البعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة " اليوناميد " حكومة الولاية بضرورة التنسيق مع البعثة ومشايخ المعسكرات حال اتخاذها قرارات بدخول المعسكرات بحثا عن المجرمين.