شب حريق هائل بمعسكر "لبدو" للنازحين بمحلية "يس" في ولاية شرق دارفور ، نتج عنه مقتل امرأة وإصابة 17آخرين بعد ان التهمت النيران اكثر من 314 منزلا في المخيم . ونقل شهود عيان بالمنطقة ل"سودان تربيون" ان النيران أحرقت امرأة طاعنة في السن كما أصيب 17 بجراح وصفت بالخطيرة واكدوا ان الحريق أفضى الى خسائر كبيرة في ممتلكات النازحين وامتعتهم بعد ان فشلت كافة الجهود في السيطرة عليه سيما مع الرياح العاتية وسرعتها الشديدة . وبحسب المصادر فان عدم التخطيط الجيد للمنازل ساعد في زيادة حجم الحريق . وقال شاهد عيان ان الحريق دفع بآلاف النازحين الى العراء بلا مأوى وسط ظروف إنسانية بالغة التعقيد ، مشيرا الي انهم في حاجة ماسة الى تقديم المساعدات الضرورية بتوفير الأغذية والأغطية ،واصفا الحادثة بأنها " كارثة " حقيقية ودعا المنظمات الوطنية والأجنبية الي مد يد العون للنازحين . ويبلغ عدد النازحين بالمخيم المنكوب حوالى 17الف نسمة . وعلى صعيد آخر نزحت الاثنين اكثر من 198اسرة من منطقة "ابوجابرة "الي معسكر "السلام "-12 كلم- جنوبنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور بعد هجوم شنته مليشيات مسلحة علي المنطقة في السبت الماضي وأسفر الهجوم عن مقتل 5مواطنين اضافة الى جرح 6 اخرين . وقال شيخ معسكر السلام للنازحين مصطفي تبلدية ل" سودان تربيون " ان المعسكر يشهد تدفقا للنازحين بعد ان عادوا الى قرية ابو جابرة الشهر الماضي في إطار العودة الطوعية التي تنفذها حكومة الولاية مشيرا الي وصول اكثر من 198 أسرة يعانون ظروف إنسانية سيئة . وأضاف بانه حسب التقارير فان أعداد اخرى من النازحين في طريقهم الي المعسكر منوها الي ان الأوضاع الامنية المضطربة بالولاية تمنع النازحين من العودة الي ديارهم . وإعتبر اي حديث عن العودة الطوعية في ظل الظروف الحالية يعني تعريض حياة النازحين للخطر عمدا . ودعا الشيخ تبلدية النازحين الي عدم الاستجابة لبرامج العودة الطوعية ما لم يستتب الأمن حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.