قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – انها شرعت في خطوات عملية للإفراج عن "20" من أسرى الحكومة لديها ، وأعلنت عن تكوين رئيس الحركة مالك عقار، لجنه من ثلاث اأشخاص هم مبارك أردول وسليمان عثمان حامد وبكري عبدالباسط مدني للتوجه الي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لترتيب ترحيل الأسرى. المتحدث الرسمي بأسم وفد الحركة الشعبية المفاوض مبارك عبدالرحمن أردول و أعلنت الحركة الشعبية في 30 ديسمبر الماضي، تلقيها رسالة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تفيد باستعدادها لنقل أسرى الحكومة الموجودين بطرفها، وحثت الحكومة على منح الإذن للطائرة التي ستنقلهم من جبال النوبة والنيل الأزرق الى أديس أبابا، ودعت الخرطوم بالمقابل للإفراج عن المعتقلين السياسيين. وقال المتحدث بإسم الوفد المفاوض للحركة الشعبية مبارك أردول في تعميم صحفي السبت ، أن اللجنة ستتولى ترتيب ترحيل الأسرى بطائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) وبالتنسيق مع مكتب اللجنة في أديس أبابا، على أن تتوجه الطائرة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الي إقليمي جنوب كردفان، والنيل الأزرق. وأشار الى ان اللجنة المشكلة تعمل تحت الإشراف المباشر للأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان. كما انها ستواصل إتصالاتها بمبادرة الإصلاح والنهضة (السائحون). وكان الأمين العام لمجموعة "السائحون" عقد اجتماعا مطولا ونادرا بأديس أبابا، في 30 نوفمبر الماضي، مع الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال، ياسر عرمان، توج بالاتفاق على توسط "السائحون" بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية لاطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى طرفي الصراع. لكن تلك التحركات وجدت معارضة من قيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بينهم الامين السياسي حامد ممتاز ، الذي قال ان "سائحون" ليست طرفا في مبادرة الإفراج عن الاسرى وان الخطوة ينبغي ان تتم بين الحكومة والحركة الشعبية شمال في اطار المفاوضات السياسية ووفقا للاعراف الدولية. وتمنى مبارك اردول اكتمال عملية تسليم الأسرى ، بأسرع وقت حتى يعودوا الي أسرهم وذويهم، و طالب الحكومة السودانية بالتوصل لإتفاق شامل لإطلاق سراح الأسرى والمحكومين وبحث قضية المفقودين ووقف قصف الطيران الحكومي ضد المدنيين وفتح مسارات الإغاثة والمعونات الإنسانية دون إشتراطات وعلى أساس معايير القانون الإنساني الدولي في كل من دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان. وشكرالمتحدث بإسم الحركة الصحفيين وقادة الراى العام والقوى السياسية الذين ساندوا مبادرة الحركة الشعبية الإنسانية.